من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، منصة [مقبرة] جبل هيرتسل ومنبر الكنيست، حيث ألقى كلمتين في ذكرى اغتيال [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] يتسحاق رابين، كي يضفي بُعداً رسمياً على رؤيته السياسية، وفحواها أنه يتعين على إسرائيل أن تنسحب من المناطق [المحتلة] كلها وعلى وجه السرعة، قبل أن تفقد الشرعية والتأييد الدوليين لحل الدولتين.
· قبل أولمرت، لم يطالب أي زعيم إسرائيلي بالانسحاب من المناطق [المحتلة] و"العودة إلى المساحة الأساسية لدولة إسرائيل في نطاق حدود 1967". كما أن نقده لعنف المستوطنين، وتحذيره من مغبة اغتيال سياسي مقبل، كانا حادّين أكثر من أي وقت سابق.
· يؤكد مساعدو أولمرت أن خطابَيه [في ذكرى اغتيال رابين] يعبران عن عودته إلى القيادة بصورة كاملة. وثمة حدثان سياسيان مهمان سيقعان في أثناء ولايته: الأول انتهاء ولاية [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس في 9 كانون الثاني/ يناير المقبل، والثاني تغيّر الإدارة في أميركا في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل. ويرغب أولمرت، حتى ذلك الحين، في أن يدفع المفاوضات في المسارين الفلسطيني والسوري قدماً.
· إن ما يبدو في الظاهر هو أن أولمرت يوجه نقداً إلى المرشَحين لخلافته، اللذين لم يجرؤ أي منهما على أن يقول الحقيقة للجمهور العريض. لكن مواقف أولمرت تحرج، في واقع الأمر، تسيبي ليفني [رئيسة كاديما] أكثر مما تحرج بنيامين نتنياهو [رئيس الليكود]. فإذا أيدت ليفني هذه المواقف فسيكون ذلك بمثابة سلاح في يد الليكود، وإذا ما هاجمتها فستُعتبر متآمرة.
· في نهاية الأمر يتعين على أولمرت أن يوجه النقد الشديد إلى نفسه. فبعد قليل ستمر ثلاثة أعوام على تسلمه السلطة، ويبدو حل الدولتين، الذي ينادي به، بعيداً للغاية. كما أنه أهدر التفويض السياسي الذي حصل عليه على حرب لبنان الثانية، وعلى معركة البقاء في كرسي رئيس الحكومة.
· إذا كان لدى أولمرت ميراث كي يتركه لخليفته فهو أن من المهم التركيز على الأمور الجوهرية وعدم الانجرار إلى مغامرات عسكرية تنتهي بسقوط قتلى وإقامة لجان تحقيق.