سفير أميركي سابق في لبنان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ادعى سفير الولايات المتحدة الأسبق في لبنان جون غونتر دين، في كتاب مذكراته "مناطق خطرة: معركة دبلوماسي من أجل مصالح أميركا"، الذي نشره خلال الشهر الفائت، أن عملاء الاستخبارات الإسرائيلية حاولوا اغتياله. ففي أواخر السبعينيات، عين غونتر دين سفيراً في لبنان، وتعرف عن قرب على التدخل الإسرائيلي العميق في البلد. وكان يعتقد أن السياسة التي تنتهجها إسرائيل إزاء لبنان، والعالم العربي بشكل عام، تتناقض مع المصالح الأميركية، وحاول العمل ضدها. وبناءً على ذلك، أقام علاقات قوية مع قادة فلسطينيين وحاول إقناع زعيم الكتائب المسيحية، بشير الجميل، بألاّ يعمل كأداة لإسرائيل. وكانت مقاربته كالشوكة في حلق القادة والمسؤولين الإسرائيليين، وتسببت أكثر من مرة في مواجهات بينه وبين سفير الولايات المتحدة في إسرائيل سام لويس.

وفي آب/ أغسطس 1980، كان يتنقل في سيارته في لبنان برفقة زوجته وابنته وخطيبها، في قافلة مؤلفة من ثلاث سيارات. وبينما كانوا خارج بيروت أُطلق عليهم فجأة صاروخ من كمين كما أُطلقت عليهم النار من سلاح رشاش. ولم يصب أحد منهم بأذى. ويقول في كتابه: "كان الصاروخ والسلاح من صنع الولايات المتحدة، وتم تزويد إسرائيل بهما، واستخدمتهما لاغتيال دبلوماسي أميركي".

وعلى حد قوله، فقد فتحت وزارة الخارجية الأميركية تحقيقاً في الحادث، لكن لم يتم إطلاعه على نتائج التحقيق مطلقاً. وقرر دين إجراء تحقيق خاص به. وكشف له خبراء في واشنطن أن إسرائيل سلّمت أسلحة زودتها الولايات المتحدة بها إلى إحدى الميليشيات المسيحية في لبنان، التي كانت من حلفائها. ويختتم حديثه عن هذه القضية قائلاً: "إنني أعلم علم اليقين أن الموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، كان لها ضلع في الهجوم على نحو ما. ومن دون أدنى شك، فإن حليفتنا إسرائيل حاولت قتلي، بواسطة وكلائها".