إيهود باراك يقول للأميركيين: لن ننفذ أموراً غير منطقية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أشار وزير الدفاع إيهود باراك، في إيجاز قدمه إلى الصحافيين الإسرائيليين عقب اللقاءات التي عقدها مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، إلى أنه أبلغ المسؤولين الأميركيين الذين تحدث معهم بأنه يجب "تخفيف نبرة الصوت" في التصريحات والإيجازات الصحافية والتسريبات لكي يصبح في الإمكان الحديث عن الجوهر. وأضاف أن "الحديث العلني يجب أن يتسم باللياقة". واحتج الأميركيون بدورهم على تسريبات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون كبار إلى وسائل الإعلام.

وقد خرج باراك من اللقاءات التي عقدها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي جيم جونز والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بشعور مؤداه أن هناك خلافاً [بين البلدين]، لكن بالإمكان حله. وأعرب عن تفاؤله بإمكان التغلب على الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن موضوع المستوطنات.

وأوضح باراك للأميركيين أن مطلبهم الداعي إلى وقف النشاط في المستوطنات بصورة تامة غير منطقي، مضيفاً أنه "من غير الممكن أن نتوقع تنفيذ أمور غير منطقية".

وقال وزير الدفاع للأميركيين إن إسرائيل تؤيد رؤية الرئيس أوباما المتعلقة بضرورة السعي إلى اتفاق إقليمي واسع يحتل الفلسطينيون مكاناً مركزياً فيه، وتابع: "ليس كل شيء متفقاً عليه، هناك نقاش وهم يبحثون عن الطريق الصحيح لحشد الدعم الإسرائيلي لتحريك عملية السلام، مع الحفاظ على المصالح الحيوية لإسرائيل".

وأضاف باراك أنه خرج من اللقاءات التي عقدها في واشنطن بانطباع فحواه أن الولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل وتفوقها [العسكري] النوعي، وتابع: "يجب أن تتضافر أيدينا في العملية السياسية، لكن الأمر لن يخلو من الخلافات. وسنعمل على تضييق الفجوات بينها".

وتطرق باراك إلى تصريح وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في موسكو الذي قال فيه إن "إسرائيل لن تهاجم إيران"، وقال: "إن إسرائيل لا تستبعد أي خيار". وأكد باراك أنه فهم عقب لقائه الرئيس أوباما أن الأمر لا يحتاج إلاّ إلى بضعة أشهر حتى يتضح ما إذا كان هناك معنى لمحاولة الحوار مع طهران.