كوندوليزا رايس: فرص التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام باتت معدومة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي وصلت اليوم (الخميس) في زيارة لإسرائيل، عن اعتقادها بأن فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بحلول نهاية العام الجاري باتت معدومة. وعلى الرغم من تقديراتها المتشائمة شددت رايس على أهمية المحافظة على زخم المفاوضات ودعمها، كي يتوفر للحكومتين الجديدتين في إسرائيل والولايات المتحدة "أساس صلب" لمواصلة المحادثات خلال العام المقبل.



إن زيارة رايس الحالية هي الزيارة الثامنة التي تقوم بها للمنطقة منذ أن حددت الأطراف المشاركة في مؤتمر أنابوليس نهاية سنة 2008 موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق. وبحسب تقدير رايس، فإن عدم وضوح الوضع السياسي في إسرائيل - حتى إجراء الانتخابات التي ستجرى في 10 شباط / فبراير - يشكل العقبة الأساسية أمام التقيد بهذا الموعد. وهذه أول مرة تعبر فيها إدارة بوش عن فقدان الأمل في التوصل إلى اتفاق في هذا الموعد، بعد أن صدرت تصريحات بهذا المعنى عن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.



وقد اجتمعت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني برايس في منزل السفير الأميركي في هيرتسليا، وبحثت معها في المسألتين الفلسطينية والإيرانية. وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع تطرقت ليفني إلى العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وقالت: "إن الشراكة بين البلدين تعززت خلال سنوات إدارة بوش الثمانية. أعلم أن هناك شكوكاً فيما يتعلق بعملية أنابوليس، لكننا واقعيون إلى حد يكفي كي نعرف الواقع الذي نتعامل معه. إنني متفائلة بإمكان تغييره". وعلى حد قولها، فإن اللقاء الذي سيعقد في شرم الشيخ في مطلع الأسبوع المقبل يهدف إلى التعبير عن التزام الطرفين عملية أنابوليس.



وتناولت رايس أيضاً عملية أنابوليس بقولها إن البدء بها في حد ذاته أدى إلى تغيير في مناخ الانتفاضة التي استمرت منذ سنة 2001. وتابعت: "إن الولايات المتحدة ستواصل دعم العملية. إن رؤية بوش لم تأت في لحظة دراماتيكية، بل هي عملية منهجية مستمرة. ومن الأهمية بمكان أن نمضي قدماً في هذه العملية، من خلال بناء مؤسسات للفلسطينيين والقيام بخطوات على الأرض".