من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يقول سكان القدس الشرقية العرب إن خيارهم فيما يتعلق بانتخابات رئاسة بلدية القدس التي ستجري الأسبوع المقبل، هو خيار واضح، فهم سيختارون مقاطعة الانتخابات مرة أخرى. وهناك نحو 260,000 عربي، معظمهم من المسلمين، يعيشون في القدس الشرقية العربية التي استولت إسرائيل عليها في حرب الأيام الستة سنة 1967 [حرب حزيران/ يونيو]، وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
وباعتبارهم من سكان المدينة التي تسميها إسرائيل القدس "الموحدة"، يحمل العرب في المدينة بطاقات الهوية الإسرائيلية، الأمر الذي يمكّنهم من الحصول على خدمات الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية، كما يمنحهم حرية التنقل التي يُحرم منها الفلسطينيون المقيمون بالضفة الغربية. لكن عدداً قليلاً منهم حاول الاستفادة من إمكان الحصول على الجنسية الإسرائيلية.
إن عرب القدس الشرقية يمكنهم التصويت في انتخابات رئيس البلدية ـ التي يتنافس فيها مرشحون يهود فقط ـ لكن قلة منهم صوتت في السابق، ومن المرجح أن يستجيبوا لدعوة السلطة الفلسطينية إلى مقاطعة انتخابات العام الجاري التي ستجري في 11 تشرين الثاني / نوفمبر.
ويريد الفلسطينيون القدسَ الشرقية عاصمة للدولة التي يأملون بإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويُعتبر وضع المدينة حجر العثرة الرئيسي في محادثات السلام الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت رابطة الحقوق المدنية في إسرائيل إن السلطات الإسرائيلية صادرت نحو 6000 فدان من السكان العرب في القدس الشرقية، وقامت منذ سنة 1967 ببناء نحو 50,000 وحدة سكنية لليهود في المناطق المصادرة، في حين رفضت منح كثيرين من العرب رخصاً للبناء في القدس الشرقية.
وقال أورلي نوي العضو في جمعية "عير عَميم"، التي تأسست في سنة 2004 للدفاع عن المساواة في القدس: "ليس لدى البلدية خطة إسكان للقدس الشرقية، وهو ما يعني أنه من المستحيل عملياً البناء فيها". وأضاف نوي: على الرغم من أن الفلسطينيين يشكلون 34 في المئة من سكان القدس البالغ عددهم 740,000 نسمة، فإن 10 في المئة فقط من ميزانية البلدية السنوية يذهب إلى المناطق العربية.
وقد تضاعفت المشكلات التي تواجه الفلسطينيين في المدينة جراء الجدار الفاصل الذي تقوم إسرائيل ببنائه في الضفة الغربية وحولها. فهناك قطع من الجدار فصلت عدداً من الأحياء العربية عن القدس، وبات من المتعذر على بعض الفلسطينيين العمل أو زيارة أقاربهم في المدينة. ويقول الفلسطينيون إن الجدار والسياسات الإسرائيلية التي تطبق في القدس تهدف إلى طردهم من المدينة، وإلى إحكام قبضتها عليها.