· يتطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلافاً لجميع الرؤساء الأميركيين السابقين، إلى أن يجعل بلده والعالم الحر كله، يسيران في وجهة تاريخية جديدة، يبدو أنها أبعد كثيراً من مدى رؤيتنا. إن أوباما يرغب في صوغ خطاب عالمي جديد يحل محل خطاب المواجهة مع العالم الإسلامي الراديكالي، ولا شك في أن إسرائيل ستدفع ثمن ذلك، سواء أشئنا أم أبينا.
· إن إسرائيل، في واقع الأمر، بدأت تدفع الثمن. ففي القريب العاجل سيقوم أوباما بزيارة للقاهرة، وسيعلن هناك أول خطوة على طريق المصالحة مع العالم الإسلامي. وعلى ما يبدو، فهو يعتقد أن في إمكان هذه المصالحة أن تقضي على القنبلة النووية الباكستانية والقنبلة النووية الإيرانية وسائر القنابل النووية المتوقعة في هذا العالم العدائي.
· كما أن أوباما يرغب، على ما يبدو، في أن يفصل بين توأمين سياميين هما الولايات المتحدة وإسرائيل. فهو منزعج من الصور التي التقطت على مدار عشرات الأعوام الفائتة، في جاكرتا وطرابلس، والتي يظهر فيها إحراق علمَي إسرائيل والولايات المتحدة معاً.
يبدو لي أن نافذة الفرص التي أوجدتها العلاقات الخاصة السائدة بين واشنطن والقدس منذ عشرات الأعوام، آخذة في التقلص. صحيح أن هذه النافذة لن تُغلق سريعاً، أو غداً، غير أننا نشهد الآن بداية ذلك.