نتنياهو يرتكب خطأ إذا واصل الإيمان بالشعارات فقط
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·      إن أحد التحفظات الرئيسية على أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية، بنيامين نتنياهو، في أثناء ولايته الأولى في رئاسة الحكومة خلال الفترة 1996 - 1999، هو فشله في إقامة علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية. فقد أخفق في كسب صداقة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، على الرغم من الخلفية الأميركية التي يملكها، كما أن البيت الأبيض ظل متحفظاً من مواقفهإزاء المسألة الفلسطينية، ولم يثق بوعوده.

·      ويمكن الافتراض أن هذه التجربة المريرة ستكون حاضرة في خلفية اللقاء بينه وبين أوباما لدى قيامه بزيارة واشنطن [في 18 أيار/ مايو الحالي].

·      وفي الوقت نفسه، فإن الإشارات التي جاءت من واشنطن، تؤكد أن ما يساور أوباما وأفراد فريقه هو الشك في أن نتنياهو يسعى لكسب الوقت كي يتهرب من الحسم بشأن مستقبل المناطق [المحتلة]. وهناك تلميحات تدل على أنهم لن يتجاوبوا مع سعيه هذا. وقد أوضح مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى، وكذلك نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الإدارة الأميركية الحالية تتوقع من نتنياهو أن يقدم على خطوات مصالحة حقيقية تجاه الفلسطينيين، وأن يحرك، بصورة عملية، خطوات تؤدي إلى تطبيق حل الدولتين.

·      إن نتنياهو يرتكب خطأ إذا ما واصل الإيمان بأن الشعارات يمكن أن تبقى بديلاً من الخطط السياسية الحقيقية، حتى لو انتهى أول لقاء بينه وبين أوباما من دون مواجهة علنية.

ومن الجدير بالذكر أن أداء نتنياهو حتى الآن، يؤكد أنه لا يزال كما كان عليه قبل عشرة أعوام. وللتأكد من ذلك، يكفي أن نتأمل كيف جرى توزيع الحقائب الوزارية في حكومته، وكذلك عملية اتخاذ القرارات فيما يتعلق بإقرار الميزانية الإسرائيلية العامة.