منظومة "القبة الحديدية" تجسيد للعلاقات الإسرائيلية – الأميركية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       لا يمكن إضافة شيء جديد على المديح الموجه إلى منظومة القبة الحديدية وإلى الذين طوروها واستخدموها. إذ تنظر الولايات المتحدة مثلها مثل إسرائيل بكثير من التقدير إلى هذا التطوير الإسرائيلي الذي هو من ثمار عمل رفائيل [هيئة تطوير الوسائل القتالية] والمسؤولين عن الصناعات الأمنية. ويمكن القول إن القبة الحديدية هي تجسيد للعلاقات القوية بين إسرائيل وأكبر حليفة لها الولايات المتحدة.

·       لقد بدأ التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تطوير المنظومات الدفاعية ضد الصواريخ في التسيعينيات الماضية وذلك في الفترة التي تلت حرب الخليج [الأولى]، ومع بروز الحاجة إلى تطوير صاروخ حيتس- 2، وحيتس- 3، والعصا السحرية، والتي كان هدفها مواجهة الصواريخ البعيدة المدى.

·       في سنة 2006، عندما نشبت حرب لبنان الثانية، بقيت مستوطنات شمال إسرائيل من دون دفاع في وجه القصف الصاروخي الكثيف لحزب الله. بعد مرور عام تعاظم القصف على بلدات جنوب إسرائيل من جانب "حماس"، وازدادت الحاجة إلى تطوير منظومة دفاعية مضادة للصواريخ القصيرة المدى. حينئذ بدأت فكرة تطوير إسرائيل لمنظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى. وكما يعلم الجميع فإن تطوير مشروع من هذا النوع مكلف جداً ويفوق 200 مليون دولار، وهذا مبلغ لا تستطيع ميزانية الدفاع الإسرائيلية تحمله لوحدها.

·       ومن حسن حظنا الكبير أننا لم نضطر إلى تحمل هذا العبء لوحدنا، فقد وقفت إلى جانبنا حليفتنا الأقرب الولايات المتحدة. وهكذا فإن القسم الأكبر من تمويل مشروع القبة الحديدية جاء بواسطة القرار الذي اتخذه الكونغرس الأميركي قبل ثلاثة أعوام  تخصيص أكثر من 200 مليون دولاء لشراء أربع بطاريات من القبة الحديدية هي اليوم قيد الاستخدام، وهناك بطارية أخرى خامسة نُصت هذا الأسبوع بالقرب من تل أبيب، وبدأت في اعتراض الصواريخ من غزة.

·       لقد سبق وكتبت أن القبة الحديدية لا تقوم بحماية الأرواح فقط وإنما تحول دون وقوع الحرب وتمنح متخذي القرارات مجالاً أوسع للعمل الدبلوماسي، هي أيضاً أفضل تجسيد للعلاقات الوثيقة التي تربط بين الولايات المتحدة وإسرائيل.