من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
من المتوقع أن يتعهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض الاثنين المقبل، بإزالة كافة القيود المفروضة على دخول المنتوجات الغذائية إلى قطاع غزة. وفي هذه الأثناء، بعث أربعة مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي برسالة إلى وزير الخارجية ووزير الدفاع، دعوا فيها إلى فتح المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بصورة دائمة.
وكانت قضية المعابر والمساعدات الإنسانية للقطاع إحدى القضايا التي طرحت في سياق مناقشات بلورة السياسة التي دعا نتنياهو إلى عقدها خلال الأسابيع القليلة الفائتة، عشية زيارته للولايات المتحدة.
وقد سبق أن اتخذت الحكومة السابقة، قبل بضعة أيام من انتهاء ولاية إيهود أولمرت، قراراً بالسماح بإدخال أنواع المواد الغذائية كلها إلى القطاع. وتجاهلت وزارة الدفاع القرار ولم تطبقه حتى الآن. وتتبنى وزارة الدفاع موقفاً فحواه أنه يجب استخدام إدخال المواد الغذائية إلى القطاع كوسيلة ضغط على "حماس" والسكان الفلسطينيين.
ويميل نتنياهو إلى تطبيق قرار الحكومة السابقة القاضي بالسماح بإدخال أنواع المواد الغذائية جميعها إلى القطاع، وهو معني بأن يعرض هذه الخطوة أمام الرئيس أوباما كأول بادرة حسن نية يقوم بها تجاه الفلسطينيين، وكجزء من وعوده بتحسين مستوى معيشتهم.
وعلى خلفية النقاش الدائر في إسرائيل بهذا الشأن، بعث أربعة مسؤولين في الاتحاد الأوروبي برسالة احتجاج دبلوماسية إلى وزير الخارجية ليبرمان ووزير الدفاع باراك، طالبوا فيها بفتح معابر قطاع غزة بصورة منتظمة وكاملة. وقد أُرسلت الرسالة في 8 أيار/ مايو، وهي تحمل توقيع مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ومفوضة العلاقات الخارجية بنيتا فريرو فالدنر، ومفوض المساعدات الإنسانية لوي ميشيل، ووزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسنبرغ.
وكتب المسؤولون في رسالتهم أن السياسة الإسرائيلية إزاء غزة تحول دون ترميم القطاع ونقل المساعدات الإنسانية إلى السكان، وأنها "تخنق" النشاط الاقتصادي القطاع. وأضافوا: "لن نكون قادرين على تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة وترميم القطاع كما تعهدنا، إذا بقيت المعابر مغلقة أمام السلع والأشخاص".