رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية: التهريب إلى غزة مستمر على الرغم من الجهود المصرية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء عاموس يادلين، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، إنه على الرغم من الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، فإن عمليات التهريب لا تزال مستمرة. وأضاف يادلين أن مصر تقوم بأنشطة واسعة على حدودها مع السودان، وكذلك في سيناء والمناطق القريبة من معبر فيلادلفي، لكنها تجد صعوبة في التغلب على التعاون بين البدو الذين يعيشون في شبه جزيرة سيناء، وبين مهربي الأسلحة، وقال: "إن الوضع أفضل من ذي قبل،  لكن قطاع غزة لا يزال غير مغلق بإحكام أمام عمليات التهريب".

وتابع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية قائلاً أنه لا يتوقع عملية عسكرية كبيرة خلال العام المقبل، وإن الجيش الإسرائيلي مع ذلك يستعد لمواجهة تصعيد محتمل في الإرهاب، ولا سيما بسبب التهديدات من جانب حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة. وقال إن هذا التصعيد يمكن أن يجر رداً قاسياً من جانب الجيش الإسرائيلي.

وأضاف يادلين أن حركة "حماس" تواصل تحسين قدراتها منذ عملية "الرصاص المسبوك"، وأنه من غير المرجح أن تلجأ إلى التصعيد خلال العام الجاري، لكنها تستخلص الدروس وتستعد لمواجهة مستقبلية مع إسرائيل. كما أن سورية وحزب الله يتزودان بأسلحة أكثر تطوراً، بما في ذلك منظومات دفاع صاروخي وقذائف متعددة الأنواع.

وفيما يتعلق بإيران، قال يادلين إنها تقوم بتخصيب اليورانيوم على مستوى منخفض لا يكفي لإنتاج قنبلة نووية، لكن فترة الانتقال إلى إنتاج يورانيوم عالي التخصيب قد تكون قصيرة. وقال إن سنتي 2009 و 2010 تشكلان فترة حاسمة بالنسبة إلى المجتمع الدولي لوضع حد لبرنامج إيران النووي.

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في العرض الذي قدمه أمام اللجنة، إن "الشرق الأوسط لا يتصدر أولويات إدارة الرئيس أوباما"، إذ إن أفغانستان والعراق وباكستان وإيران تحتل الأولوية، ويليها النزاع الشرق الأوسطي ("معاريف"، 13/5/2009).