من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
سيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كلاً من الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال الأسبوع الجاري. وسيؤكد نتنياهو أمامهما على ضرورة العمل معاً لكبح النظام الإيراني. وقبل لقائه المزمع برئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في واشنطن في 18 أيار/ مايو، سيعرض نتنياهو على الزعيمين العربيين تفصيلات أولية بشأن سياسة إسرائيل تجاه الموضوع الفلسطيني.
وقال مصدر قريب من نتنياهو أمس إن رئيس الحكومة سيقول لمبارك والملك عبدالله: "إننا نواجه سوية تهديد النظام الإيراني الذي يحاول الحصول على سلاح نووي من أجل فرض أجندته على المنطقة، وعلينا العمل معاً لكبحه".
وسيغادر نتنياهو اليوم إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس مبارك، وسيرافقه وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن إليعيزر. ومن المتوقع أن يلتقي الملك عبدالله الثاني خلال الأسبوع الجاري.
وقال نتنياهو قبل أيام في حديث مع صحافيين إسرائيليين يعملون في وسائل الإعلام الناطقة بالروسية إنه لن يوقف البناء في المستوطنات القائمة لأغراض "النمو الطبيعي". وتطرق نتنياهو إلى المفاوضات المحتملة مع سورية مؤكداً على أنه لن ينسحب من هضبة الجولان، وعلل ذلك بأن المنطقة ذات أهمية استراتيجية لأمن إسرائيل. وقبل نحو أسبوع من زيارته المزمعة لواشنطن قال إنه مستعد لخوض جدال مع الرئيس أوباما ولعدم التنازل في القضايا التي يعتبرها حاسمة بالنسبة إلى أمن إسرائيل.
وأضاف نتنياهو أنه يعتزم أن يؤكد، خلال لقائه الرئيس أوباما، على ضرورة التصدي لإيران التي "يشكل برنامجها النووي العائق الرئيسي أمام السلام في الشرق الأوسط"، وتابع قائلاً: "إذا تحولت إيران إلى دولة نووية فستضطر الدول العربية كافة إلى الانضمام إليها، ولن يسمح النظام الإيراني المتطرف، الذي صرح بنيته تدمير إسرائيل، للقادة العرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وخلال لقائه الرئيس مبارك سيبحث نتنياهو مع الرئيس المصري إمكان تعزيز قوة المحور المعتدل في الشرق الأوسط في مواجهة طهران، وإمكان مواصلة الحوار السلمي الإقليمي بناءً على مبادرة جامعة الدول العربية ("يديعوت أحرونوت"، 11/5/2009). وتسعى القدس إلى أن تستكشف مع الرئيس مبارك اليوم فرص إلغاء المطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الواردة في المبادرة العربية. كما سيسعى رئيس الحكومة لدراسة القيام بنشاط إسرائيلي - مصري لدفع الاقتصاد الفلسطيني المنهار قدماً، من أجل "بناء عملية السلام من الأسفل [إلى الأعلى]".