من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يقف الرئيس المصري محمد مرسي أمام أحد أصعب التحديات السياسية التي واجهته خلال فترة حكمه القصيرة. فلم تنجح مصر من خلال استدعاء سفيرها في إسرائيل لـ "التشاور" في التخفيف من حدة الضغوط التي تمارس عليها من جانب قيادة "الإخوان المسلمين". ويمكن القول إن إرسال رئيس الحكومة المصرية هاشم قنديل إلى غزة يهدف، من بين أمور أخرى، إلى التوضيح للشعب المصري أن الحكومة المصرية تقف إلى جانب "حماس" والشعب الفلسطيني في غزة.
· يبذل الرئيس مرسي جهوداً عربية ودولية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ذلك بأن استمرار المعارك في غزة من شأنه أن يتسبب باندلاع تظاهرات في مصر، التي بدأت تشهد اعتصامات وتظاهرات بأعداد قليلة.
· وبالاستناد إلى مصدر صحافي مصري، فقد تحدث مرسي بالأمس مع ملك الأردن وطلب منه أن ينقل إلى نتنياهو تخوف مصر من استمرار الاشتباكات، واستعدادها للتوصل إلى اتفاقات ملزمة مع "حماس" شرط وقف إطلاق النار. كذلك تحاول مصر، التي تتخوف من معركة برية طويلة الأمد، تجنيد السعودية من أجل ممارسة الضغط على واشنطن للجم إسرائيل ومنعها من توسيع رقعة عملياتها العسكرية.
· إن زيارة رئيس الحكومة المصرية لغزة لا تهدف إلى التعبير عن التضامن، بقدر ما تهدف إلى تقديم مجموعة من المقترحات لـ "حماس" من بينها وقف إطلاق النار، واستعداد مصر لإعادة فتح معبر رفح أمام البضائع. كما ستبدي مصر استعدادها للبحث في الخطة الاقتصادية لترميم غزة، والتي تعهدت قطر بتمويلها عبر تقديمها مساعدة بقيمة نصف مليار دولار لغزة. في مقابل ذلك ستطلب مصر من "حماس" وضع خطة لمحاربة التنظيمات الراديكالية التي تنشط في سيناء وفي غزة، وإعلان تهدئة طويلة الأمد، والموافقة على البدء بعملية المصالحة مع السلطة الفلسطينية.
· ولقد أُرسلت الخطوط العامة للمبادرة المصرية إلى خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وزعامة "حماس" في غزة، وتأمل مصر بأن يتمكن رئيس الحكومة المصرية من التوصل يوم الجمعة إلى اتفاق مبدئي مع "حماس" بحيث لا يعود إلى مصر خالي الوفاض، وبالتالي يتسنى لمصر الاستمرار في مساعيها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية. وفي حال الفشل في تحقيق ذلك يمكنها حينئذ الادعاء أن إسرائيل هي التي ترفض الاقتراح الذي تقدمت به لوقف إطلاق النار.
· في حال أصرت إسرائيل على مواصلة هجومها على "حماس" من دون الأخذ في الحسبان المساعي المصرية، فإن ذلك سيؤدي إلى القضاء على فرص الوساطة المصرية التي يقوم بها نظام محمد مرسي، والتي سيكون هناك حاجة إليها أيضاً في المستقبل. إن مرسي لا يسعى لمساعدة "حماس" فحسب، بل أيضاً لتحقيق إنجاز سياسي يعيد إلى مصر مكانتها في المنطقة. من هنا يمكن القول إن العملية في غزة والاستعداد الإسرائيلي للإصغاء إلى النصائح المصرية من شأنهما إيجاد نوع من الالتقاء في المصالح بين مصر وإسرائيل.