من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من بعض التطورات السيئة، التي طرأت في الآونة الأخيرة على المناخ السياسي المحيط بإسرائيل، فإن هناك بشائر سارة أيضًا تتعلق بهذا المناخ.
· إن البشرى السارة الأولى هي توثيق عرى التحالف الاستراتيجي بين مصر وإسرائيل. والبشرى الثانية هي حجم التوافق بين إسرائيل، من جهة، وبين الأردن والسعودية ومعظم إمارات الخليج، من جهة أخرى. والبشرى الثالثة هي تعامل [مبعوث الرباعية الدولية] توني بلير مع النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني من الأسفل إلى الأعلى، أي تبنيه مقاربة تهدف إلى إيجاد واقع اقتصادي وأمني وسياسي مختلف. أمّا البشرى السارة الرابعة فتتعلق ببنيامين نتنياهو نفسه. فهو يدرك، على الرغم من خشيته من إيران، أن هناك فرصة يجب انتهازها. وقد وُضعت على طاولته خطط سياسية مثيرة تهدف إلى تغيير وجه الشرق الأوسط برمته.
· إن ما ينقص إسرائيل في الوقت الحالي هو مفهوم سياسي جديد يربط بين هذه البشائر السارة كافة. بكلمات أخرى ينقص إسرائيل فكرة استراتيجية جديدة تمنح أفقًا مشتركًا للمعتدلين في الدول العربية وفي إسرائيل. ويمكن أن تكون الاستراتيجيا الجديدة هي فكرة بلير نفسها، وفحواها بناء "أمة" فلسطينية.
إن فكرة بناء "أمة" فلسطينية لن تكون بديلاً عن فكرة الدولتين، وإنما مكملة لها. وهناك احتمالات كبيرة لأن تصغي الولايات المتحدة إلى هذه الفكرة. فاستراتيجيا [الرئيس الأميركي] باراك أوباما في العراق وأفغانستان تقوم على أساس بناء الأمة. ولذا فما من سبب وجيه يحول دون أن تكون استراتيجيته في فلسطين أيضًا هي بناء أمة.