من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من أن الجميع باتوا يعرفون، في الظاهر، عناصر اتفاق السلام الذي سيؤدي إلى تقسيم البلد، إلا إن احتمالات توقيعه وتطبيقه في غضون الأعوام القليلة المقبلة هي احتمالات ضئيلة للغاية. وليس من قبيل المصادفة أن [رئيس الحكومة السابق] إيهود أولمرت و[وزيرة الخارجية السابقة] تسيبي ليفني لم يحققا أي نتيجة على مدار عام كامل من المفاوضات مع [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس و[مسؤول ملف المفاوضات السابق] أحمد قريع. كما أنه ليس من قبيل المصادفة أن الفلسطينيين يرفضون إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، في حين أن هذه الأخيرة لا تقوم بتفكيك بؤر استيطانية غير قانونية.
· أمّا ادعاء الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] أن السلام في متناول اليد، فإنه إنما يُطرح على الأسرة الدولية من أجل إخفاء جدول الأعمال السري لدى كل منهما. وبينما يشعر الفلسطينيون بأن الوقت يعمل لمصلحتهم، ولهذا فإنهم غير مستعدين للتوصل إلى حلول وسط، فإن الإسرائيليين أصابهم الشلل التام.
· من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة، في النصف الثاني من سنة 2010، بسحب نصف قواتها من العراق، كما أنها تتطلع إلى إنهاء الحرب في أفغانستان خلال سنة 2011، وهي، بين هاتين المهمتين، تواجه التحدي الإيراني. ومن أجل تحقيق النجاح في هذه المهمات فإن الولايات المتحدة تحاول كسب ودّ العالمين العربي والإسلامي، ويتعزز الاعتقاد في واشنطن أنه يمكن إرضاء هذين العالمين من خلال إغلاق ملف النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني على وجه السرعة.
· لا شك في أن الولايات المتحدة يمكنها فرض حل على إسرائيل، لا على الفلسطينيين، غير أن أي محاولة تهدف إلى فرض حل وهمي وسريع لا بُد من أن تنتهي بانفجار أو اتفاق خطر للغاية، ولذا، فإن النتيجة ستكون معاكسة لما يتطلع الأميركيون إلى تحقيقه.
· بناء على ذلك، فإن المخرج الوحيد الماثل أمام إدارة [الرئيس الأميركي] باراك أوباما كامن في سورية، ذلك بأن اتفاق سلام إسرائيلياً ـ سورياً هو فقط ما يمكنه من أن يجعل أوضاع الشرق الأوسط مستقرة، وأن يساعد العراق ويعزل إيران ويساهم بصورة مباشرة في أفغانستان ويضمن تقدماً في المسار الفلسطيني.
· على واشنطن أن تطلب من [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو التنازل عن الجولان بدلاً من القدس، وعلى أوباما أن يرمي بثقله كله من أجل التوصل إلى سلام في الشمال. إن المصالحة الإسرائيلية ـ السورية هي الطريق الواقعية الوحيدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ربما في هذه السنة.