نتنياهو يعرض إنجازات حكومته بعد عام من ولايتها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مؤتمراً صحافياً في القدس أمس عرض فيه الإنجازات التي حققها في العام الأول من عمله في منصبه. ورداً على سؤال عن التوتر الذي اندلع في قمة المؤسسة الأمنية بين وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي [على خلفية إعلان باراك أن ولاية رئيس هيئة الأركان لن تجدد عاماً خامساً]، قال نتنياهو: "إنني أكنّ تقديراً كبيراً لعمل رئيس هيئة الأركان. في الواقع، لم يُتخذ قرار، وما أُعلن هو تطبيق لقرار سابق [حُددت ولاية أشكنازي بأربعة أعوام في قرار تعيينه الذي اتخذته حكومة إيهود أولمرت]. إن هذه الخطوة، أو تطبيق هذا القرار، يمكّن من بناء العمود الفقري لقيادة الجيش الإسرائيلي. أحياناً يجري تمديد الولاية عاماً إضافياً، لكننا نعلم أن كل مؤسسة يجب أن تجدد نفسها".

وفيما يتعلق بالمجال الأمني، تحدث نتنياهو عن الجهود الرامية إلى إطلاق [الجندي المختطف لدى "حماس"] غلعاد شاليط، وقال: "جلبنا وسيطاً جديداً، وقدم اقتراحاً، وكنا ولا نزال على استعداد للمضي شوطاً بعيداً من أجل إعادة غلعاد، شرط ألاّ يعرّض ذلك حياة إسرائيليين للخطر. وحتى هذه اللحظة لم نتلق أي رد من 'حماس'. ونحن نقوم بأنشطة كثيرة لا يمكن شرحها دائماً".

وتطرق نتنياهو إلى الرد الذي تقوم به إسرائيل على كل صاروخ يتم إطلاقه من غزة على الجنوب، وقال: "سياستنا هي أن نرد وأن نبادر. وآمل بأن تأخذ المنظمات [الفلسطينية] ذلك في الحسبان".

أمّا بشأن الجمود السياسي، والضغط الأميركي، والإدانات العالمية [لإسرائيل]، فقال نتنياهو: "لقد تسلق الفلسطينيون الشجرة بسرعة كبيرة ورفضوا الدخول في العملية [المفاوضات]". ثم وجه انتقاداً مبطناً إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلاً: "إذا كانت إسرائيل تتلقى إدانات بسبب ما تم فعله [من جانب الحكومات الإسرائيلية السابقة] طوال 42 عاماً، فإن هذا لا صلة له بسياستي. العالم يشهد حالياً تغييراً مهماً، وهو ناجم في الدرجة الأولى عن تقدم الإسلام المتطرف. هذا التقدم لم يتم كبحه حتى اليوم، وهناك من يلقي المسؤولية عن ذلك على إسرائيل، لكن كل من يدقق النظر يعلم أن الأمر ليس على هذا النحو، وأنه ليس مرتبطاً بشيء محدد".

وقال نتنياهو في مؤتمره الصحافي ("هآرتس"، 8/4/2010) إن الخلافات مع واشنطن بشأن البناء في القدس الشرقية يتعين حلها، وإن الجانبين يسعيان لإيجاد حل، لكنه دافع عن خطة البناء التي كانت في صلب الخلاف بين البلدين قائلاً إنها تمثل سياسة إسرائيلية طويلة الأمد.

وعن المحادثات الجارية مع واشنطن، قال: "هناك أشياء نتفق عليها، وأشياء لا نتفق عليها، وأشياء نعمل على سد الفجوة القائمة في المواقف بيننا". واتهم نتنياهو وسائل الإعلام بتضخيم الخلاف، وقال: "إن ما ينشر لا يطابق ما نتحدث عنه. والنقاش الجاري بيننا أكثر جدية وأكثر موضوعية مما يعتقد عموماً".

وأضاف قائلاً إن إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح قوة اقتصادية إقليمية، وكذلك قوة تكنولوجية عالمية، "وفي ظل قيادتي، نجح اقتصاد إسرائيل في استرداد عافيته من الأزمة الاقتصادية العالمية، وبغية استكمال هذه العملية، يتعين علينا تحرير الاقتصاد من البيروقراطية".

وردّ حزب كديما في بيان صدر عنه على أقوال رئيس الحكومة قائلاً إن نتنياهو لا يعيش في العالم الحقيقي. "إن بيبي نتنياهو يعيش في بيبي لاند، وليس في إسرائيل. لا شيء يمكن أن يخفي حقيقة أن سلوك نتنياهو أدى في عام واحد إلى انهيار تام في مكانة اسرائيل في المجتمع الدولي، وإلى خلاف حاد مع الولايات المتحدة، وذلك في فترة زمنية تعتبر مهمة وحساسة بالنسبة إلى المصالح الأمنية القومية لإسرائيل".