من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
وجّه مستشار الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية يوسي كوهين على مدار الأسبوعين الأخيرين رسائل إلى المسؤولين في البيت الأبيض وإلى عدد من قادة الدول الغربية والدول العظمى اتهم فيها الفلسطينيين بأنهم خدعوا وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كل ما يتعلق بجدية نياتهم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل خلال آخر جولة مفاوضات بين الجانبين [انتهت في 29 نيسان/ أبريل الفائت]، وطالب بتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية الكاملة عن فشل جولة المفاوضات هذه.
وقد حصلت صحيفة "هآرتس" على نسخة من هذه الرسائل المؤرخة في 22 نيسان/ أبريل الفائت، أي بعد ثلاثة أسابيع من قرار الحكومة الإسرائيلية عدم إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاق أوسلو، ومن قيام الفلسطينيين بتقديم طلبات انضمام إلى 15 معاهدة ومؤسسة دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة ومن ثم توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأشارت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة إلى أن كوهين وجّه هذه الرسائل إلى السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو، ومستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض سوزان رايس، وجميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، وسفراء روسيا والصين ودول أخرى من دون أي تنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية أو مع السفراء الإسرائيليين لدى هذه الدول.
وأرفق كوهين برسائله هذه وثيقة كتبها رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات وقدمها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم 9 آذار/ مارس 2014 أوصى فيها بتقديم طلبات انضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة. وأكد كوهين أن هذه الوثيقة تثبت أن الفلسطينيين لم تكن لديهم نيات جادة لإنجاح جولة المفاوضات.