سيتوجه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى واشنطن في مطلع الأسبوع المقبل لعقد لقاء مع الرئيس باراك أوباما يهدف إلى "تطرية الأجواء" قبيل الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة فى منتصف أيار/ مايو. وسيوضح بيرس خلال اللقاء في البيت الأبيض أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة متمسكة بطريق السلام.
وخلال زيارته للولايات المتحدة، سيمثل بيرس إسرائيل في مؤتمر لجنة العلاقات العامة الأميركية ـ الإسرائيلية "إيباك" الذي سيعقد في واشنطن. وقد اجتمع نتنياهو ببيرس، ونسقا معاً القضايا التي ستثار في اجتماع الرئيس بنظيره الأميركي.
ولا يزال نتنياهو يحاول بلورة السياسة الخارجية مع العضوين الآخرين في "المجلس الثلاثي"، وهما وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك، اللذان يوجد بينهما خلاف بشأن الموافقة على مبدأ الدولتين للشعبين. أما نتنياهو نفسه فلم يحسم أمره بشأن هذه المسألة بعد.
وعلى صعيد آخر، قال المستشار الاقتصادي للرئيس أوباما، لاري سامرز، في كلمة ألقاها باسم الرئيس في احتفال نظمته السفارة الإسرائيلية في واشـنطن بمناسـبة "عيد الاستقلال" الـ 61 لإسرائيل، إن الولايات المتحدة لا تنوي الضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى سلام بأي ثمن. وأضاف سامرز، وهو يهودي تولى منصب وزير الخزانة في عهد إدارة الرئيس كلينتون، ويترأس الآن الطاقم الاقتصادي في البيت الأبيض، أن الرؤساء الأميركيين جميعهم، منذ إقامة الدولة، "كانوا ملتزمين أمن إسرائيل واستقلالها، وسيواصل الرئيس أوباما نهج الرؤساء السابقين، باعتزاز كبير".
وكانت الرسالة التي جلبها سامرز معه من البيت الأبيض هي: "سيأتي نتنياهو، وسيتحدث القادة عما يتطلعون إليه جميعهم، السلام، لكن ليس السلام بأي ثمن. السلام الذي يحمي الأبرياء، ويضمن الحرية، ولا يكافئ الإرهاب؛ السلام الذي يستحقه الشرق الأوسط بعد هذه المدة الطويلة كلها".