وزير الخارجية ليبرمان سيقوم بزيارة إلى أوروبا الأسبوع المقبل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

سيقوم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بأول زيارة سياسية له إلى الخارج في الأسبوع المقبل. وتأتي زيارته لكل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وتشيكيا على خلفية التوتر بين القدس والاتحاد الأوروبي، والذي صدرت في سياقه دعوات داخل الاتحاد طالبت بتجميد رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل.

وستكون العاصمة الإيطالية روما المحطة الأولى التي سيصل إليها ليبرمان الاثنين المقبل. فمنذ تبدل الحكم في إيطاليا قبل نحو عام، أصبحت روما إحدى العواصم الأوروبية الأكثر وداً إزاء إسرائيل، وكانت إيطاليا أول دولة أوروبية تقاطع مؤتمر "ديربان 2".

وخلال الزيارة، سيكون الموضوع الإيراني هو الموضوع الرئيسي الذي سيدرجه ليبرمان في جدول الأعمال، وسيطلب من مضيفيه الاستعداد لإمكان فشل الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، وبالتالي نشوء حاجة إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ـ اقتصادية غير مسبوقة على إيران لوقف برنامجها النووي. كما سيطلب ليبرمان من مضيفيه الامتناع من تجميد عملية رفع مستوى العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

وليس من الواضح ماذا ستكون الرسالة التي سيحملها ليبرمان فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، وخصوصاً أن عملية "بلورة السياسة" في هذا الموضوع لن تكتمل إلاّ عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لواشنطن بعد ثلاثة أسابيع.

من جهة أخرى، حذر مسؤول في وزارة الخارجية الدول الأوروبية من أن إسرائيل ستمنع الاتحاد الأوروبي من المشاركة في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين إذا لم يوقف الاتحاد الانتقادات التي توجه إلى حكومة بنيامين نتنياهو. فقبل بضعة أيام، اتصل نائب مدير دائرة أوروبا في وزارة الخارجية، رافي باراك، بسفراء دول المجموعة الأوروبية في إسرائيل، واحتج بشدة على الانتقادات التي يوجهها وزراء أوروبيون ومسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي إلى الحكومة الإسرائيلية، ومما قاله في تحذيره: "إن هذا السلوك سيؤدي إلى تقويض النفوذ الأوروبي في المنطقة، وإسرائيل تطلب من أوروبا تخفيف لهجتها وإجراء حوار سري معها. وإذا استمرت هذه التصريحات فإن أوروبا لن يمكنها أن تكون جزءاً من العملية الدبلوماسية، وكلا الجانبين سيخسر".