باراك: مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية يجب ألا يكون قضيتنا المركزية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الأربعاء) نقداً حاداً إلى إصرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تحويل قضية الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل دولة يهودية إلى القضية المركزية التي يتوقف عليها فقط استئناف المفاوضات [مع السلطة الفلسطينية] أو عدم استئنافها. وقال باراك "إن مطلب الاعتراف هذا مهم للغاية، لكن يجب ألاّ يشكل عقبة أمام تحقيق المصالح الحقيقية المهمة، ولا يتعين علينا طرحه في بداية العملية السياسية".

وقد ورد قول باراك هذا في سياق خطاب ألقاه أمام 120 زعيماً يهودياً من أرجاء العالم يشتركون في مؤتمر يُعقد في القدس بمبادرة من "معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي". وأضاف أنه من الناحية العملية ثمة اعتراف دولي بإسرائيل دولة يهودية، "وهذا هو جوهر دولة إسرائيل الذي لا يمكن لأحد أن يلغيه، كما أن الولايات المتحدة التي تُعتبر أهم كثيراً من السلطة الفلسطينية تعترف بهذا الجوهر".

وتطرّق باراك إلى آخر مستجدات الوضع السياسي فقال: "مع أنه من الصعب جداً تقسيم البلد إلا إنه لا بُد من أن يكون هناك قيادة قادرة على أن تتخذ قرارات حاسمة في هذا الشأن استناداً إلى القوة التي نملكها. لا يوجد في الشرق الأوسط فرصة أخرى [للتسوية السياسية]، ولذا هناك أهمية قصوى لقوتنا في الوقت الحالي". وأكد أنه من أجل دفع اتفاق [نهائي] مع الفلسطينيين قدماً، لا مفر من توسيع القاعدة الائتلافية للحكومة الحالية كي تضم أطرافاً تؤيد تقدّم العملية السياسية.

من ناحية أخرى قال باراك أن الأوضاع القائمة في الوقت الحالي ليست شبيهة مطلقاً بالأوضاع التي كانت قائمة في جولات المفاوضات السابقة، مثل جولة مفاوضات كامب ديفيد [سنة 2000]، ذلك "بأنه أصبح لدى الجمهور الإسرائيلي أكثرية كبيرة تؤيد حل الدولتين، كما أن هناك تغيرات مهمة لدى الفلسطينيين مقارنة بما كانت عليه الحال في سنة 2000. إن ما يجب فعله الآن هو الذهاب إلى المفاوضات المباشرة بشجاعة كبيرة مع اقتراحات تتعلق بالاتفاق النهائي. وإذا ما تبين أنه لا يوجد شريك عربي كما كان عليه الأمر في السابق فنحن قادرون على مواجهة هذا الوضع على أفضل وجه".