ياسر عبد ربه لصحيفة "هآرتس": سنعترف بإسرائيل وفق أي صيغة في مقابل إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، في تصريحات خاصة أدلى بها أمس (الأربعاء) إلى صحيفة "هآرتس"، إن الفلسطينيين سيكونون على استعداد للاعتراف بدولة إسرائيل وفق أي صيغة ترتئيها ملائمة، وذلك في حال قيام الإدارة الأميركية بعرض خريطة تُبيّن أن الدولة الفلسطينية التي ستُقام ستشمل المناطق كلها التي احتلت في حزيران/ يونيو 1967، بما فيها القدس الشرقية.

وأثارت تصريحات عبد ربه عاصفة كبيرة في أوساط المؤسسة السياسية الفلسطينية، كما أنه تعرّض للإدانة من طرف قوى سياسية متعددة، وأساساً من الفصائل الإسلامية التي اعتبرت أن تصريحاته تنطوي على تنازل عن حق العودة، وعلى استعداد للاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي.

وجاءت تصريحات عبد ربه المثيرة للجدل رداً على المعادلة التي طرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع [في مناسبة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي]، وبموجبها فإن إسرائيل يمكن أن تقوم بتمديد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] في مقابل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة للشعب اليهودي. غير أن ديوان رئيس الحكومة لم يعقب على تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال عبد ربه: "إننا نرغب في الحصول على مسودة خريطة دولة إسرائيل التي يطلبون منّا الاعتراف بها، وإذا ما تبين أن الخريطة تستند إلى حدود 1967 ولا تشمل أراضينا وبيوتنا ولا تشمل القدس الشرقية فإننا سنكون على استعداد في غضون ساعة واحدة للاعتراف بإسرائيل وفقاً لصيغة الإدارة الأميركية".

وعندما سئل فيما إذا كانت تصريحاته هذه تعني الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي، ردّ عبد ربه قائلاً: "المهم من ناحيتنا هو أن نعرف ما هي حدود إسرائيل وما هي حدود فلسطين، وعندها فإن أي صيغة يضعها الأميركيون سنوافق عليها. لقد سبق أن اعترفنا بإسرائيل لكنها لم تعترف بدولة فلسطينية". وادعـى عبد ربه أن تصريحاته تمثل مواقف منظمة التحرير الفلسطينية.