نتنياهو: إذا كان البناء في الضفة ممنوعاً على الإسرائيليين، فالفلسطينيون أيضاً يجب ألاّ يبنوا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتعامل مع الفلسطينيين بالمثل في كل يتعلق بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. ففي لقاء عقده أمس مع رئيس الحكومة التشيكية، ميرك توبولانيك، قال نتنياهو: "إذا لم يكن في استطاعة الإسرائيليين بناء منازل في الضفة، فالفلسطينيون يجب ألاّ يبنوا أيضاً".

ويُعدّ توبولانيك، الذي يقوم بلده بمهمة الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، أول رئيس حكومة أجنبي يزور إسرائيل منذ أداء حكومة نتنياهو اليمين الدستورية. وقد أثار، خلال لقائه مع نتنياهو، موضوع المستوطنات، وتخوف الأوروبيين من أن تحول مواصلة البناء في المناطق [المحتلة] دون إمكان إقامة دولة فلسطينية مستقبلاً. ورداً على ذلك، وصف نتنياهو الضفة الغربية بأنها "منطقة متنازع عليها" (Disputed Territory) ويجب إجراء مفاوضات بشأنها.

وأكد نتنياهو خلال اللقاء أنه لا ينوي وقف توسيع المستوطنات القائمة في الضفة، وقال: "ليس لدي خطط لبناء مستوطنات جديدة، أما إذا أراد شخص ما بناء منزل جديد في مستوطنة قائمة، فلا أعتقد أنه توجد مشكلة هنا".

ورفض نتنياهو الدعوات التي صدرت عن بعض الجهات الأوروبية لتجميد رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل، وقال لنظيره التشيكي: "لا تضعوا أمامنا شروطاً. يجب عدم ربط العلاقات بين إسرائيل وأوروبا بالعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين". وعلى حد قوله، فإن "مصلحة إسرائيل في السلام لا تقل عن مصلحة أوروبا فيه".