· إذا كانت الأنباء المتعلقة بهجمات سلاح الجو الإسرائيلي في السودان صحيحة، فإنها تعتبر بشرى سيئة للغاية. إن هذه الهجمات تعني أننا لم نفلح، لا خلال عملية "الرصاص المسبوك" في غزة ولا في أعقابها، في أن نحقق إنجازات دولية في مجال الردع، سواء أكانت دبلوماسية أم نفسية، تمنع استمرار عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة.
· إن الحديث يدور على عمليات تهريب تمّت ولا تزال مستمرة، وتنطوي على كميات هائلة من الصواريخ من شأنها أن تخل بميزان القوى القائم بيننا وبين غزة، ومنها مثلاً صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ في إمكانها أن تصل إلى تل أبيب وغيرها.
· إن ما يجب قوله إزاء هذا هو أننا أنهينا العملية العسكرية في غزة من دون أي اتفاق، في الوقت الذي تبذل مصر كل ما في وسعها من أجل الإضرار بأمننا، وذلك بواسطة عدم كبح عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة. إن العملية العسكرية في السودان هي دليل آخر على أن التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر في هذا الشأن، هو أقرب إلى الصفر.
لا يجوز أن نبالغ في التباهي بالعملية العسكرية في السودان، لأنها لم تحقق أي إنجاز، لا في مجال الردع ولا في مجال كبح تسرب السلاح إلى غزة.