· لم تتضح بعد الفترة الزمنية التي سيصمد أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] خلالها في منصب وزير الخارجية الإسرائيلية، لكن بات من الواضح أنه بحاجة إلى "دروس خصوصية" كي يدرك حقائق أساسية قبل أن يطلق تصريحات تافهة، على غرار التصريحات التي أطلقها أمس، بالتزامن مع تسلمه مهمات منصبه الجديد.
· لقد تطرق ليبرمان باستخفاف إلى اتفاق أوسلو، وادعى أن إسرائيل حظيت بشعبية كبيرة في العالم فقط "عقب الانتصار في حرب الأيام الستة" [حزيران/ يونيو 1967]، وأن التنازلات "لن تؤدي إلى أي نتيجة".
· لا شك في أن اتفاق أوسلو هو موضع خلاف حاد [في إسرائيل]، وثمة من يقول إنه ألحق كارثة بنا. لكن ما أذكره هو أن بنيامين نتنياهو، ومن ثم أريئيل شارون، انتُخبا لمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلية في إثر موافقتهما على اتفاق أوسلو، وتعهدهما بمواصلة السير في طريقه.
· إن ما يتعين على وزير الخارجية الجديد أن يتعلمه أيضاً هو أن اتفاق أوسلو أدى إلى نتائج كبيرة يضيق المجال لذكرها هنا، وإليك قائمة جزئية بها: إقدام ثلاث وثلاثين دولة جديدة على الاعتراف بإسرائيل؛ ارتفاع نسبة النمو الاقتصادي إلى 6%، فتح ممثليات دبلوماسية إسرائيلية في سبع عواصم عربية؛ انخفاض نسبة البطالة؛ توقيع اتفاق سلام مع الأردن.