من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· هل عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية من شأنها أن تجعل الحرب مع إيران وشيكة؟ إن المقربين منه يقدّرون أن هذا هو ما سيحدث، إذ إن نتنياهو نفسه سبق أن اتخذ قراراً فحواه القضاء على المنشآت النووية الإيرانية.
· إن الذي وقف وراء هذا القرار هو فرضية تؤكد أن الطريق الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية لن تحقق شيئاً، وأن الطريق الوحيدة لوقف المشروع النووي الإيراني هي بواسطة القوة، وإسرائيل فقط هي التي تملك الدافع للقيام بذلك.
· هذا التقدير هو السائد أيضاً في وسائل الإعلام العالمية، والتي باتت تتعامل مع موضوع قيام إسرائيل بمهاجمة إيران كما لو أنه أشبه بأمر واقع.
· لكن على الرغم من أن إسرائيل تملك القدرات العملانية لمهاجمة إيران، والتي لم يتم إثباتها بعد، إلا إن خبراء أمنيين كثيرين يعتقدون أن عملية كهذه تبقى "أكبر من إسرائيل". ويستند هؤلاء الخبراء إلى ذريعتين أساسيتين: الأولى ـ الخوف من ردة الفعل الإيرانية ومن إمكان نشوب حرب شاملة؛ الثانية ـ معارضة الولايات المتحدة، بصورة قاطعة، لقيام إسرائيل بعملية عسكرية مستقلة ضد إيران، وهي معارضة يقودها وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس. ولا شك في أنه من دون "ضوء أخضر" أميركي، سواء أكان مباشراً أم غير مباشر، لن يكون في إمكان نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك، إصدار الأوامر بشن هجمات على إيران.
· إن ما يتعين على إسرائيل فعله هو أن تبذل جهوداً كبيرة كي تتوصل إلى تفاهمات مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في هذا الشأن، وذلك قبل الإقدام على أي خطوة.