ولاية أولمرت انتهت بتفويت فرص كبيرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن ولاية إيهود أولمرت في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، والتي استمرت 39 شهراً، تميزت أساساً بأزمات أمنية، وباتخاذ قرارات تقضي باستعمال القوة لم يُكشف النقاب عنها كلها. إن هذا يدل على استعداده للمجازفة البعيدة المدى، ولمنح المؤسسة الأمنية وجهاز الاستخبارات إذناً للقيام بعمليات جريئة.

·      غير أن ما أقدم أولمرت عليه لم يكن كافياً، ولذا فإن الانطباع السائد هو أن ولايته انتهت بتفويت فرص كبيرة. كما أن الأهداف التي وضعها نصب عينيه ـ بدءاً من تفكيك معظم المستوطنات في الضفة الغربية، مروراً بتغيير قواعد اللعبة في موضوع تبادل الأسرى، وانتهاء بتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية الاجتماعية - لم تتحقق، ولا يزال الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في الأسر [لدى "حماس"].

·      علاوة على ذلك، فإن مبادراته من أجل السلام [مع الفلسطينيين وسورية] وصلت إلى طريق مسدود، فلم يتم ترسيم حدود إسرائيل مع الفلسطينيين، وظلت المشكلة الديموغرافية على حالها، وواصلت إيران دفع مشروعها النووي قدمـاً.

·      في واقع الأمر، فإن أولمرت يترك منصبه من دون أن يخلف إرثاً حقيقياً وراءه، اللهم باستثناء التحقيقات البوليسية، التي يبدو أنها ستواصل إشغاله وإشغال وسائل الإعلام حتى بعد انتهاء ولايته.