شنّت رئيسة المعارضة البرلمانية ورئيسة حزب كاديما عضو الكنيست تسيبي ليفني مساء أمس (الثلاثاء) هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جرّاء سلوكه إزاء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، واتهمته بإهدار عامين بسبب عدم استمرار حكومته في المفاوضات و "بات عليه الآن اتخاذ قرارات تنقذ ما تبقى من هذه المفاوضات". وجاء هجوم ليفني، التي تقوم حالياً بزيارة للولايات المتحدة، في سياق خطاب ألقته أمام طلبة في جامعة هارفارد الأميركية.
من ناحية أخرى أشارت ليفني إلى أن نتنياهو يدرك جيداً أن حزب كاديما سيؤيده في حال اتخاذه قرارات تنقذ المفاوضات، ومن الأفضل أن يتخذها سريعاً، مؤكدة أن "المصلحة الإسرائيلية العليا تقتضي إنهاء النزاع مع الفلسطينيين"، وأن الوقت الحالي هو "أكثر وقت ملائم لاتخاذ قرارات حاسمة في هذا الشأن، لأن الزمن لا يعمل لمصلحة إسرائيل، ولأن الوضع القائم الآن خطر للغاية، فضلاً عن أن أي تهرّب من اتخاذ قرارات حاسمة من شأنه أن يمس مصالح إسرائيل".
وتطرقت ليفني أيضاً إلى الموضوع الإيراني فقالت إن على العالم كله أن يشدد وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وأن يقوم بفرض عقوبات سياسية على زعماء النظام في طهران، ذلك بأن "الوقت حان كي يكف العالم عن توفير منصات لهؤلاء الزعماء من أجل إعلان سياستهم الهوجاء سواء في الأمم المتحدة أو في أي مكان من العالم".
وقالت صحيفة "هآرتس" (6/10/2010) إن "طاقم الوزراء السبعة" عقد أمس (الثلاثاء) اجتماعاً استمر أكثر من ثلاث ساعات، لكن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية ادعى أن الاجتماع لم يتناول "الجهود المبذولة من أجل الاستمرار في مفاوضات السلام [مع السلطة الفلسطينية]"، أي أنه لم يتباحث في موضوع تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية]. وقال موظفون رفيعو المستوى في القدس إنه ليس في إمكانهم الإدلاء بأي تفصيلات عن هذا الاجتماع، لأن رئيس الحكومة قرر التكتم على مداولاته. ومن المتوقع أن ينعقد اليوم (الأربعاء) اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وربما يكون موضوع تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات مدرجاً في جدول أعماله.