سيتم تقويم ليفني بحسب قدرتها على أن تواجه التغييرات المتوقعة والمفاجئة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       لا شك في أن [وزيرة الخارجية المكلفة تأليف حكومة إسرائيلية جديدة] تسيبي ليفني سيتم تقويمها بحسب قدرتها على أن تواجه التغييرات، وعلى أن تستغلها بصورة جيدة. إن ما سيقرر أهليتها لمنصب رئيسة الحكومة هو القرارات التي ستتخذها إزاء التغييرات التي تحدث حولها، والتي تشمل ما هو متوقّع ـ الانتخابات في الولايات المتحدة؛ الركود الاقتصادي؛ المشروع النووي الإيراني - وكذلك التغييرات المفاجئة، التي هي في طيّ الغيب. والسؤال الذي سيُطرح عندها هو: هل ستجد ليفني، تحت وطأة الضغط، صعوبة في اتخاذ القرارات الملائمة، كما يدعي خصومها السياسيون، أم أنها ستغتنم الفرصة وتعمل بسرعة وحزم؟

·       لقد أثبتت ليفني، حتى الآن، أنها تجيد استغلال التغييرات والأزمات كي تدفع مكانتها قدماً. فقد استغلت حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، وكذلك تقرير لجنة فينوغراد [التي تقصت وقائع تلك الحرب]، لتبتعد عن [رئيس الحكومة الحالية] إيهود أولمرت، ولتطرح نفسها كمرشحة طليعية لإدارة شؤون الدولة. كما أنها استغلت انتفاضة [رئيس العمل] إيهود باراك ضد أولمرت، على خلفية "قضية تالانسكي" [الرشى المالية]، كي تصل إلى ديوان رئيس الحكومة. وفي حالة الفوز بهذا المنصب، يتعين عليها أن تظهر هذه المواهب على المستوى الوطني. هذا هو محك قدرتها على القيادة.