بيريس يزور مصر الخميس لإحياء محادثات السلام مع الدول العربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يغادر رئيس الدولة شمعون بيرس يوم الخميس في زيارة رسمية لمصر، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس إسرائيلي لهذا البلد منذ عدة أعوام. ومن المتوقع أن يعرض بيرس على نظيره المصري، الرئيس حسني مبارك، اقتراحه المتعلق بكيفية إجراء المفاوضات بين إسرائيل وجيرانها العرب بشأن اتفاقات السلام. وبموجب الصفقة التي يجري صوغها حالياً من جانب ديوان الرئيس ومكتب وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ومكتب وزير الدفاع إيهود باراك، ستتفاوض إسرائيل مع ممثلي الدول العربية كلها، وفقاً لمبادرة السلام السعودية لسنة 2002.



وقال مصدر مسؤول في القدس إن مبارك وجه الدعوة إلى بيرس، وإن الرئيسين سيلتقيان في شرم الشيخ. وأضاف المصدر أن بيرس يريد استكشاف إمكان تمديد اتفاق التهدئة مع "حماس" في غزة، والذي جرى التوصل إليه في حزيران/ يونيو. ويعتزم أيضاً، على حد قول المصدر، اقتراح توسيع دائرة محادثات السلام بحيث تشمل، إلى جانب الفلسطينيين وسورية، دولاً عربية أخرى ليس لديها علاقات إسرائيل، من أجل التوصل إلى صفقة شاملة.



وصرح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمس، بأنه يأمل بأن تحذو الحكومة الإسرائيلية الجديدة حذو الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي دعا إلى إحياء مبادرة السلام العربية. وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في الرياض: أن تأتي دعوة بيرس في وقت متأخر أفضل من ألاّ تأتي على الإطلاق.



وقد تعهدت رئيسة الحكومة المكلفة ليفني بمواصلة مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي بدأها، قبل عام، رئيس الحكومة المنتهية ولايته إيهود أولمرت.



وخلال الأسبوع الفائت، قال إيهود باراك، الشريك الرئيسي في الائتلاف مع ليفني، إن القادة الإسرائيليين يقومون جدياً بإعادة النظر في مبادرة سنة 2002، والتي تدعو إلى اعتراف العرب الكامل بإسرائيل في حالة تخليها عن أراضٍ احتلتها في حرب 1967، وقبولها بحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.