مسؤولون كبار في طهران يوصون بتوجيه ضربة استباقية إلى إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مسؤول رفيع المستوى في جمهورية إيران الإسلامية إن مسؤولين كباراً في طهران يوصون بتوجيه ضربة استباقية لإسرائيل لمنعها من شن هجوم على المفاعلات النووية الإيرانية. وقد أدلى المسؤول بقوله هذا أمام دبلوماسيين أجانب في لندن قبل أسبوعين. وأضاف المسؤول، وهو الدكتور سيد صفوي، أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لإيران عززت هذا الموقف، غير أن الضربة الاستباقية لم تُدرج بعد في السياسة الإيرانية.



ويعمل صفوي رئيساً لمعهد البحوث الاستراتيجية في طهران، ومستشاراً للمرشد الأعلى علي خامنئي، وهذا المعهد يتبع مكتب خامنئي والحرس الثوري مباشرة، ويقدم لهما الاستشارات فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية.



وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إنه تم إطلاع المسؤولين في القدس على تصريحات صفوي، التي تعتبر حساسة للغاية. وأضاف أن الإيجاز الذي قُدم إلى الدبلوماسيين في لندن تناول عدداً من القضايا، وفي مقدمها احتمال شن هجوم إسرائيلي على المفاعل الإيراني.



وقال صفوي إن مجموعة صغيرة من المسؤولين تسعى لحشد التأييد من أجل توجيه ضربة استباقية إلى إسرائيل، مضيفاً أن "التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، والعبارات اللاذعة بشأن توجيه ضربة إلى إيران وفرت ذخيرة لهؤلاء".



وقال صفوي إن طهران وضعت مؤخراً سياسة جديدة فيما يتعلق بالرد على هجوم إسرائيلي أو أميركي على منشآتها النووية. ففي حين كانت السياسة السابقة تدعو إلى شن هجمات ضد المصالح الإسرائيلية والأميركية في الشرق الأوسط وخارجه، فإن السياسة الجديدة تدعو إلى استهداف إسرائيل وحدها.