· تواجه إسرائيل، في الوقت الحالي، مخاطر وتهديدات ومشكلات لم يسبق أن واجهتها على مر تاريخها. والقائمة معروفة. فهناك تهديدات الإبادة من جانب إيران التي توشك أن تتسلح نووياً، وخطر وصول السلاح النووي إلى منظمات "إرهابية" إسلامية تعمل تحت رعايتها، وهناك صعود الإسلام المتطرف وازدياد نفوذه في العالم الغربي، وكذلك تفاقم اللاسامية واللإسرائيلية في أرجاء العالم. علاوة على ذلك، هناك الأزمة الاقتصادية العالمية، ووصول المفاوضات مع الفلسطينيين إلى طريق مسدود، ووجود إدارة أميركية جديدة أقل صداقة و "تفهماً" إزاء إسرائيل من الإدارة السابقة.
إن حكومة يمين ضيقة لن يكون في إمكانها مواجهة هذه المشكلات كلها. لذا، فإن ما تحتاج إسرائيل إليه الآن هو حكومة واسعة مستقرة تصمد تحت وطأة الضغوط. وأعتقد أنه في حال إدراك أحزاب الليكود وكاديما والعمل مصيرية الأيام الراهنة، فلن يكون من الصعب عليها أن تتوصل سريعاً إلى مبادئ عامة متفق عليها لحكومة إسرائيلية تضمها كافة. ولا شك في أن خطوة من هذا القبيل ستكون مفيدة لدولة إسرائيل ومعنويات سكانها، ولن تضر المكلف تأليف الحكومة المقبلة، بنيامين نتنياهو، مطلقاً.