الحكومة قررت نشر قائمة أسماء الأسرى الذين طالبت "حماس" بإطلاقهم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في بيان خاص أدلى به أمس عقب فشل مفاوضات إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط: "إن الحكومة الإسرائيلية، ما دمت أترأسها، لن توافق في أي ظرف على إملاءات 'حماس' كما طرحتها خلال المفاوضات". وعلى حد قوله، "قدمت إسرائيل إلى الطرف الآخر مقترحات سخية ذهبنا فيها إلى أقصى حدود كان من المفترض أن تؤدي إلى إطلاق غلعاد، لكن هذه المقترحات رُفضت، ونحن لن نقدم غيرها إلى 'حماس'... أود القول باسم دولة إسرائيل وحكومتها إنه يوجد لدينا خطوط حمر ولن نتجاوزها". وعلى حد قوله، فإن الجهود الرامية إلى إطلاق شاليط ستستمر خلال الأيام المقبلة أيضاً.

وعقدت الحكومة أمس جلسة استثنائية استمرت ثلاث ساعات تم خلالها إطلاع الوزراء على فشل مفاوضات إطلاق غلعاد شاليط. وخلال الجلسة قررت الحكومة نشر القائمة الكاملة لأسماء الأسرى الذين تطالب "حماس" بإطلاقهم، والتي تضمنت مئات من الأسرى الذين "تلطخت أيديهم بالدماء [الإسرائيلية]"، بمن فيهم عشرات من "المخربين" الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد.

وقال مصدر اشترك في جلسة الحكومة إن رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين أيد نشر قائمة المطالب التي قدمتها "حماس"، وقال إنه "من المهم أن يعرف الرأي العام الإسرائيلي من هم الأشخاص الذين أرادت 'حماس' أن نفرج عنهم". كما بُلِّغ الوزراء أن "حماس" تراجعت عن تفاهمات سبق أن اتُّفق عليها وطلبت إطلاق 450 أسيراً.

وقررت الحكومة أيضاً تشكيل لجنة تضم رؤساء المؤسسة الأمنية كُلفت أن تقدم إلى الحكومة، خلال وقت قصير، توصيات بشأن زيادة الضغط على "حماس". وفي هذا الإطار، سيتم تجميد زيارات أسرى الحركة في السجون، وزيادة الضغط على معابر قطاع غزة، ودراسة عقوبات أخرى ضد "حماس".

وخلال الجلسة، عرض رئيس الحكومة ومبعوثه الخاص عوفر ديكل ورئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين أمام الوزراء، الأسباب التي أدت إلى فشل المفاوضات. وأطلع ثلاثتهم الوزراء على أن إسرائيل وافقت على إطلاق نحو 320 أسيراً فلسطينياً من قائمة تضم 450 أسيراً قدمتها "حماس". وطلبت إسرائيل إبعاد قسم من الأسرى إلى قطاع غزة، أو إلى الخارج.

وشدد كل من ديسكين ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي أمام الوزراء على أن "الموافقة على شروط 'حماس' كلها كانت ستلحق بإسرائيل ضرراً أمنياً فادحاً".