الفجوة بين إسرائيل و "حماس" لا تزال كبيرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      على الرغم من أن مبعوثَي رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إلى القاهرة، عوفر ديكل و [رئيس جهاز الأمن العام ـ شاباك] يوفال ديسكين، عرضا اقتراحاً سخياً أكثر من الاقتراحات التي عرضت خلال مراحل سابقة من المحادثات [بشأن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط]، إلا إن الفجوة بين إسرائيل و"حماس" لا تزال كبيرة.

·      إن لائحة الأسرى الذين تطالب "حماس" بهم [في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي]، لا تزال تشمل أشخاصاً ترفض إسرائيل إطلاقهم بصورة قاطعة. وهناك عشرات آخرون (يقول البعض إن عددهم يتراوح بين ثلاثين إلى مئة أسير) تعلن إسرائيل أنها توافق على إطلاقهم شرط أن يتم طردهم إما إلى قطاع غزة، وإما إلى سورية ولبنان.

·      علاوة على ذلك، فإن رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، الذي يؤيد صفقة تبادل أسرى [مع "حماس"] حتى لو بثمن قيام إسرائيل بتقديم تنازلات كبيرة، واصل زيارته للولايات المتحدة أمس، ولم يعلن تقصير مدتها. إن مجرد ذلك ينطوي على إشارة إلى أن الأمور تسير ببطء شديد، إذ من الصعب أن يفوّت أشكنازي أي اجتماع حاسم في هذه القضية.

·      إن السؤال المركزي الآن هو: ما الذي يدفع أولمرت إلى بذل هذه الجهود كلها؟ هل هو يبذل فعلاً جهوداً جادة وجريئة من أجل التوصل إلى "صفقة شاليط"، أم أنه يحاول إيهام عائلة الجندي الأسير والرأي العام الإسرائيلي بأنه بذل كل ما في وسعه، بينما في واقع الأمر لم تنضج الظروف لإعادة شاليط إلى بيته؟