وقع حزبا الليكود و "إسرائيل بيتنا" اتفاقاً ائتلافياً بينهما ليلة أمس. وعلى الرغم من اتفاقهما على توزيع الحقائب الوزارية، إلاّ إنهما تركا المجال مفتوحاً أمام حدوث تغيير، وضمّنا الاتفاق بنداً يقول إنهما يؤيدان تأليف حكومة وحدة وطنية.
وفيما يتعلق بتوزيع الحقائب، تقرر أن يتولى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان منصب وزير الخارجية، وستاس ميسزنيكوف منصب وزير السياحة، وعوزي لانداو منصب وزير البنى التحتية، وسوفا لاندبر منصب وزيرة استيعاب الهجرة، ويتسحاق أهرونوفيتش منصب وزير الأمن الداخلي. بالإضافة إلى ذلك، سيحصل الحزب على منصب نائب وزير في وزارة الخارجية، وعلى رئاسة لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست.
ولم يتنازل زعيم الليكود بنيامين نتنياهو بعد عن إمكان تأليف حكومة وحدة وطنية، وقد يكون الهدف من استعجاله الاتفاق [مع أحزاب اليمين] على تأليف حكومة يمينية هو ممارسة الضغط على رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني وحزبها، وربما على حزب العمل أيضاً، وذلك بهدف دفع الحزبين إلى الدخول في مفاوضات [بشأن تأليف حكومة موسعة] ("هآرتس"، 16/3/2009). وبحسب المقربين من نتنياهو، فإنه ينوي تقديم الحكومة بحلول الخميس المقبل، أو الاثنين المقبل على أبعد تقدير.
وفي الشؤون المتعلقة بالدين والدولة، اضطر حزب "إسرائيل بيتنا" إلى تقديم تنازلات بعيدة المدى عقب المعارضة التي أبداها حزب شاس، كما اضطر خلال المفاوضات إلى التراجع عن الشعارات الثلاثة التي رفع لواءها: سن قانون للزواج المدني؛ حل مشكلة التهويد؛ تغيير نظام الحكم؛ وقد تم بدلاً منها التوصل إلى صيغ حلول وسط اشتملت على تشكيل لجان وعلى حلول تقنية، وخصوصاً فيما يتعلق بمشكلة التهويد.