· حتى يوم الثلاثاء الماضي كان هناك روايتان متناقضتان بشأن مصير مفاوضات تأليف الحكومة الجديدة، فقد أعلن المقربون من [رئيس حزب العمل] إيهود باراك، أن الأجوبة التي تلقوها من كاديما عن مطالبهم من أجل الانضمام إلى التحالف الحكومي، ليست كافية، ولذا لم يكن بُد من إعلان إلغاء اللقاء الذي كان من المفروض أن يُعقد بين الطرفين نهار الثلاثاء، ويسفر عن التوصل إلى اتفاق. أمّا في كاديما، فقد ادعى المسؤولون أن في الإمكان التوصل إلى اتفاق في غضون ثلاث ساعات، تُخصص ساعة واحدة منها فقط للحوار الجاد. كما يؤكدون أن باراك يشعر بأن هناك حاجة إلى أن يضع شروطاً على انضمامه إلى حكومة برئاسة تسيبي ليفني، عقب تعرّضه للهجوم بسبب انضمامه إلى حكومة إيهود أولمرت وبقائه فيها، على الرغم من صدور التقريرين الجزئي والنهائي للجنة فينوغراد [التي تقصّت وقائع حرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006].
· يُنتظر أن تنتهي، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، المهلة الأولى، التي حصلت ليفني عليها من أجل تأليف حكومة جديدة. وقد اقترح طاقم المفاوضات على ليفني أن توضح أنه في حالة عدم انضمام حزب العمل إلى الائتلاف الحكومي حتى ذلك التاريخ، فستعيد تفويض تأليف الحكومة الجديدة إلى رئيس الدولة، وتتسبب بإجراء انتخابات [مبكرة] تؤدي إلى انهيار حزب العمل. ويبدو أن ليفني نفسها تفكر في الذهاب إلى رئيس الدولة قبل انتهاء فترة المهلة الأولى، إذا ما استمر حزب العمل في المماطلة.
· هناك احتمال أن تؤدي الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تسريع المفاوضات بشأن تأليف الحكومة الجديدة، إذ إن هذه الأزمة تتطلب وجود حكومة مستقرة في إسرائيل، في إمكانها أن تتخذ قرارات وأن تنفذها. ويبدو أن الجمهور الإسرائيلي العريض، الذي كان متحمساً لتقديم موعد الانتخابات، بات يفضّل تأليف حكومة جديدة في الوقت الحالي.