دفع التسوية مع الفلسطينيين يجب أن يكون أهم موضوع في جدول أعمال الحكومة المقبلة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·      لا يوجد موضوع ينبغي أن يدرج في جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية المقبلة أهم وأكثر إلحاحاً من دفع التسوية مع الفلسطينيين قدماً. وعندما يدّعي الليكود أنه يتعين على الحكومة المقبلة أن تركز جهودها في حل مشكلات أكثر أهمية، وأن تؤجل الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، فإنه يؤكد بذلك أنه لم يتحرر بعد من إنكار أن القضية الفلسطينية هي أهم قضية تواجه إسرائيل.

·      يتخذ رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، المكلف تأليف حكومة إسرائيلية جديدة، وزملاؤه في الحزب، التهديد الإيراني ذريعة كي يتهربوا من اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن الموضوع الفلسطيني. وربما يجدر أن نشير هنا إلى أن رئيس الموساد الأسبق، إفرايم هليفي، كتب في تشرين الأول/ أكتوبر 2007 أن التهديد الإيراني لإسرائيل مهم للغاية، لكنه ليس مصيرياً. وقد أكد، في السياق نفسه، أن إسرائيل ليست عرضة للإبادة [في ضوء التهديد الإيراني]. إن فحوى ما يقوله هليفي هو أن إيران لا تهدف، في حال امتلاكها سلاحاً نووياً، أن تهدد إسرائيل بصورة مباشرة، وإنما إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية في مقابل دول الخليج.

حتى لو كان تقويم هليفي هذا خطأ، فلا شك في أن تسوية النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني ستسقط، أو تقلص إلى حد بعيد، الحجة التي تقف وراء نزعة إيران العدوانية إزاء إسرائيل. في الوقت نفسه، ليس في الإمكان التوصل إلى اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني من دون الانسحاب من معظم أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، والتسليم بقيام دولة فلسطينية. وفي حال تبني نتنياهو جدول أعمال من هذا القبيل، فإن معارضة [رئيسة كاديما] تسيبي ليفني الانضمام إلى حكومته ستزول من تلقاء ذاتها.