إسرائيل بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية لمواجهة الخطر الإيراني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      تبدو مفاوضات تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة أشبه بالسيرك. فلم يسبق أن تم تأليف حكومة إسرائيلية مهمة للغاية، رافقت المفاوضات على تأليفها أمور لا قيمة لها، كما هي الحال الآن.

·      صحيح أن موضوع دولتين لشعبين [الذي تصرّ رئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفني، عليه] ضروري جداً، غير أن الدولة الفلسطينية لن تقوم في العام المقبل، حتى لو أصبحت ليفني نفسها رئيسة حكومة، وأصبح [رئيس حزب "ميرتس" السابق] يوسي بيلين وزير خارجية. لكن في حال تحوّل إيران، بحلول صيف سنة 2010، إلى دولة نووية عظمى، فإن احتمالات التوصل إلى سلام ستزول نهائياً.

·      تواجه إسرائيل معضلة في مقابل الخطر الإيراني، وفحواها إمّا التسليم بالقنبلة النووية الإيرانية، وإمّا شن عملية عسكرية من أجل كبحها. وهذان الخياران ينطويان على مخاطر جمة، ولذا يتعين البحث عن خيار آخر. لكن من أجل ذلك فإن إسرائيل بحاجة ماسّة إلى حكومة سويّة، وبكلمات أخرى، حكومة وحدة وطنية.

·      لقد شغلت ليفني، على مدار الأعوام الثلاثة الفائتة، منصب وزيرة الخارجية، لكنها لم تقم بأي عمل سياسي ملموس من أجل وقف نشاط أجهزة الطرد المركزية في [مفاعل] نتانز. وفي حال قيام ليفني بعرقلة إقامة حكومة وحدة وطنية، فسيكون ذلك تقصيراً أخلاقياً متعمداً يهدد مستقبل إسرائيل.