رئيس الحكومة لم يلتزم أمام وزيرة الخارجية كلينتون تجميد البناء أو الغاء خطط البناء في رامات شلومو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس (مساء الخميس) اتصالاً هاتفياً بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، نقل إليها فيه رد إسرائيل على مطالب الإدارة الأميركية، الذي وافق عليه بالإجماع طاقم الوزراء السبعة. ولم يتضمن الرد تعهدات بوقف أو كبح البناء في القدس الشرقية، ولا موافقة إسرائيلية على إلغاء خطط البناء في رامات شلومو.

في المقابل عرض رئيس الحكومة على وزيرة الخارجية كلينتون، سلسلة تفصيلية لإجراءات كان طاقم الوزراء السبعة قد وافق عليها بالإجماع، وإسرائيل مستعدة للقيام بها تجاه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.وعلى الرغم من رفض ديوان رئاسة الحكومة الكشف عن هذه الإجراءات، فإنها على الأرجح تتضمن إطلاق أسرى من حركة "فتح"، وإزالة مزيد من الحواجز في الضفة، وربما الاستعداد لنقل مناطق في الضفة إلى السيطرة الفلسطينية الأمنية والمدنية.

وذكر المعلق الرئيسي في صحيفة الـ  "واشنطن بوست"، جاكسون ديل، أن الرد الإسرائيلي على إدارة أوباما تضمن تعهدات بعدم نشر قرارات اللجنة البلدية لتخطيط البناء في القدس، المتعلقة بأعمال البناء في القدس، في وسائل الإعلام. وكان ديل نشر في الموقع الإلكتروني للصحيفة الرد الإسرائيلي مشدداً على أن الطرفين باتا قريبين من التوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة بينهما. ولقد استند في المعلومات التي نشرها إلى تقرير حصل عليه من السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن قبل يومين، وكتب أن الأزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة تقترب من نهايتها. ويتضح أن الرد الإسرائيلي اشتمل على البنود التالية:

 أ ـ إعلان نتنياهو أن ليس لديه الصلاحيات القانونية لإلغاء خطط البناء في رامات شلومو، مع تعهّده، من جهة أخرى، أمام الإدارة الأميركية، بألا يبدأ تنفيذ خطط البناء هذه خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

ب ـ تتعهد إسرائيل أمام الإدارة الأميركية بألا تنشر في وسائل الإعلام القرارات الجديدة للبناء في القدس الشرقية. ويقول ديل إن النتيجة لن تكون تجميداً للبناء، وإنما سياسة "لا تسألونا، ولن نخبركم".

ج ـ إن إسرائيل والولايات المتحدة أوشكتا على الاتفاق على طريقة البدء بالمفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (19/3/2010) نقلت أمس، قلق أحزاب اليمين المشاركة في ائتلاف نتنياهو، إزاء أن تتسبب التفاهمات الجديدة مع إدارة أوباما بتجميد البناء في الأحياء اليهودية الواقعة شرقي الخط الأخضر. وذكرت صحيفة "معاريف" (19/3/2010)، أن 47 عضو كنيست أرسلوا أمس رسالة تأييد إلى نتنياهو عبروا فيها عن دعمهم مواصلة البناء في القدس الشرقية من دون قيود أو تأخير. ومن الذين وقّعوا الرسالة عضــو الكنيســت عوتنيئيل شنيلر مــن حزب كاديما، بالإضافة إلى أعضاء من كتلة الليكود، وشاس، وكاديما، وإسرائيل بيتنا.

 

كما أرسل 30 عضو كنيست، ورؤساء ست كتل يمينية، رسالة إلى نتنياهو عبروا فيها عن دعمهم له في مواجهة الضغوطات التي تمارسها عليه الإدارة الأميركية لتجميد البناء في القدس الشرقية، ولتقديم مزيد من مبادرات بناء الثقة تجاه الفلسطينيين. ولقد وقّع الرسالة أعضاء من: الليكود؛ شاس؛ إسرائيل بيتنا؛ كاديما؛ البيت اليهودي؛ الاتحاد القومي؛   يهدوت هتوراه.