من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· من ناحية تاريخية كانت الإدارات الأميركية في السابق مؤيدة للعرب، وذلك بسبب الاعتماد على النفط، لكن بمرور الوقت بدأت تعتبر إسرائيل رصيداً استراتيجياً مهماً. غير أن هذا الرصيد تحوّل، تدريجياً، إلى عبء استراتيجي، وذلك بسبب المستوطنات وسياسة الضمّ ومعارضة مبدأ دولتين لشعبين.
· لقد سبق أن واجهت إسرائيل فترات صعبة، خصوصاً خلال ولاية الرئيس جورج بوش الأب وخلال ولاية الرئيس جيمي كارتر، لكن خلال الفترات الجيدة كنا ننجح في خلق الانطباع بأن الطرف العربي هو الذي يرفض السلام. أمّا الآن فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب، وتعتبر حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية هي الرافضة للسلام.
· ولم يكن من قبيل المصادفة أن الزيارة التي قام بها نتنياهو إلى واشنطن [في 18 أيار/ مايو 2009]، والتي كنت في أثنائها أقوم بزيارة خاصة إلى الولايات المتحدة، لم تحظ بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الأميركية. إن هذا يدل على أن الإدارة الأميركية قررت أن تفرض تعتيماً على العلاقات الوثيقة بين الدولتين.
· إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتبنى مفهوماً، يفضل الحوار على الاحتلال والقنابل. وهو يرغب في إجراء حوار مع العالم الإسلامي. ويطالب إسرائيل بتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية وكبح توسيع المستوطنات، وبتركه يعالج الموضوع الإيراني كما يريد.
إذا ما وقفت إدارة أوباما ضدنا فإن العالم كله سيقف ضدنا أيضاً. وأخشى ما أخشاه الآن هو أن نكون قد فقدنا الحكمة والألمعية الذهنية.