التحدي الذي تمثله مستوطنة معاليه أدوميم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      هناك تحدٍ يواجه الحكومة الجديدة، حتى لو كان ذلك على حساب مواجهة مع الولايات المتحدة، وهو بناء آلاف الوحدات السكنية في الممر الذي يصل بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، والذي يربط بين المدينتين كجزء من "خطة إي - 1". فالحكومات الإسرائيلية كلها، من حكومة يتسحاق رابين حتى حكومة إيهود أولمرت، دعمت هذه الخطة لكنها لم تنفذها. وقد حان الوقت الآن للقيام بذلك، قبل فوات الأوان، وربما قبل أن يصبح الأمر مستحيلاً.

·      وقد زار وزير الدفاع إيهود باراك المنطقة قبل الانتخابات، وصرح بأنه "إذا لم يكن لدينا استعداد لبناء منطقة متصلة بين جبل المكبّر ومعاليه أدوميم، فإن معاليه أدوميم ستصبح في خطر. وإذا لم نباشر على الفور جهوداً دبلوماسية، وإيجاد حقائق ميدانية، فمن المحتمل أن نخسر معاليه أدوميم".

·      يسعى الفلسطينيون لمنع ما يصفونه بـ "شطر الضفة الغربية"، الأمر الذي سيعرقل إقامة اتصال جغرافي خاضع للسيادة الفلسطينية بين المدن الفلسطينية في شمال الضفة الغربية وجنوبها. غير أن مصلحة اسرائيل في تطبيق "خطة إي - 1"، التي تجاهلها المجتمع الدولي، هي العكس من ذلك: إيجاد كتلة جغرافية متصلة بين القدس الغربية والشرق (تقع معاليه أدوميم على الطريق المؤدي إلى البحر الميت) كجزء من الحزام الأمني للمستوطنات المحيطة بالقدس. أمّا البناء الذي ينفذه الفلسطينيون في تلك المنطقة فمن شأنه أن يوجد حزاماً يطوق القدس الشرقية ويمنعها من التطور باتجاه الشرق.

·      زعيم الليكود بنيامين نتنياهو الذي زار المنطقة مؤخراً، شرح الموقف قائلاً: "نريد إيجاد تواصل بين القدس الكبرى من الغرب إلى الشرق، ذلك بأن الفلسطينيين يريدون إيجاد كتلة متصلة من البناء تمتد من الشمال إلى الجنوب... إنهم لن يساوموا، ويريدون خنق القدس، من جهة، وفصلها عن معاليه أدوميم، من جهة أخرى. يجب أن نتغلب عليهم وأن نبني منطقة إي -1".

·      لدى نتنياهو الآن فرصة ليثبت أن أفعاله تتطابق مع أقواله. والوعد الذي قدمه أولمرت إلى الولايات المتحدة بعدم البناء في منطقة إي - 1 في الوقت الراهن، يجب أن يُطرح جانباً. وعلى الإدارة الاميركية مراعاة التطور السياسي الذي حدث في إسرائيل، إذ ليس هناك إجماع آخر أكبر من الإجماع بشأن القدس ومعاليه أدوميم.