من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قرر رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك أمس، إعداد نص قرار سيقدم إلى مجلس الوزراء بشأن صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط، وتجديد التهدئة مع حركة "حماس". ومن المحتمل أن تُعرض الوثيقة على مجلس الوزراء الأربعاء المقبل.
وفي هذه الأثناء، قال مصدر في ديوان رئيس الحكومة إن الجهود المبذولة لضمان الإفراج عن شاليط قد تسارعت بشكل كبير، وسيتم تكثيفها أكثر من ذلك. لكن إعلان رئيس الحكومة السبت الفائت أنه لن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار، أو إعادة فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة من دون إطلاق شاليط، يتناقض بشكل صارخ مع موقف "حماس" التي تطالب بالمحافظة على الفصل بين المسألتين، وتريد إعادة فتح المعابر قبل أي تبادل للأسرى.
ويعكف المسؤولون المصريون الآن على إعداد صيغة من شأنها أن تسمح لكلا الجانبين بالادعاء أن موقفه هو الذي جرت الموافقة عليه. غير أن بعض المراقبين في إسرائيل متشائم حيال إمكان أن تؤتي جهود القاهرة ثمارها.
وهناك قضية رئيسية أخرى هي هوية الفلسطينيين الذين يرغب كل طرف في إطلاقهم. فقد طالبت "حماس" بإطلاق نسبة كبيرة من السجناء الواردة أسماؤهم في القائمة التي قدمتها، والتي تضمنت 350 إلى 450 اسماً. وتم إحراز تقدم كبير بهذا الشأن، إذ إن إسرائيل لا تعارض الآن إلا إطلاق بضع عشرات من الأسماء فقط.
ومن جهة أخرى، يبدو أن إسرائيل تؤيد الإفراج عن مروان البرغوثي، زعيم الجناح الأكثر تطرفاً في "فتح"، والمعتقل لدى إسرائيل. وقال حيدر شقيرات، محامي البرغوثي، لصحيفة "هآرتس" أمس، إنه لن يكون هناك صفقة للإفراج عن شاليط من دون الإفراج عن البرغوثي.