الحرب على غزة جعلت نتنياهو أكبر خاسر في الانتخابات الإسرائيلية العامة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا شك في أن رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، حتى لو نجح في أن يتسلم منصب رئيس الحكومة المقبلة، هو أكبر خاسر في الانتخابات الإسرائيلية العامة، التي جرت أمس. فقبل أربعة أشهر تنبأت الاستطلاعات بأن نتنياهو سيحقق انتصاراً حاسماً، وبأن حزب الليكود سيهزم حزب كاديما، وسيتبوأ مرة أخرى مكانة الحزب الحاكم الكبير والقوي. لكن منذ ذلك الوقت حاول نتنياهو أن يتصرف كـ "شخصية رسمية" وتغاضى عن خصومه. وعلى ما يبدو فقد كان مملاً للغاية، علاوة على أن اقتراحه بشأن "السلام الاقتصادي" [مع الفلسطينيين] لم يثر اهتمام الجمهور الإسرائيلي العريض.

·      غير أن الذي أدى إلى خسارة نتنياهو هو الحرب على غزة. فقد راهن حزب كاديمـا على أن شن الحرب سيعزز قوته بين صفوف الناخبين، ونجح في ذلك، إذ إن الحرب جعلت جدول الأعمال العام في إسرائيل يتحول من المفاوضات والمواقف المعتدلة إلى الأمن والدبلوماسية الخارجية، ولم يكن نتنياهو جاهزاً لذلك كله.

·      بناء على ذلك، نجح [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] أفيغدور ليبرمان في أن يستأثر بجدول الأعمال الأمني، من خلال حملته الانتخابية ضد عرب إسرائيل، في حين نجحت [رئيسة حزب كاديما] تسيبي ليفني في إقناع الجمهور العريض بأنها ستعمل، بصورة أفضل، مع رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما.

·      من الآن فصاعداً ستنتقل المعركة إلى الحقل السياسي، وذلك في انتظار الحصول على تفويض من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وهناك احتمال كبير في أن ينجح نتنياهو في تولّي رئاسة الحكومة المقبلة، سواء على رأس تحالف يميني كبير أو بالتناوب مع ليفني. لكن في الحالتين لن تكون عودة نتنياهو إلى هذا المنصب بحسب ما كان يأمل به فعلاً.