· يوجد أشخاص في إسرائيل يشعرون، في الوقت الحالي، بالسعادة لما يحدث في العالم الذي يبدو أشبه بالمرجل بسبب صراع الأغيار [الغوييم] بعضهم مع بعض، بينما نحن جالسون في زاويتنا الصغرى، نعيش بصورة جيدة في ضوء تحسن الأوضاع الأمنية وبقاء الأوضاع السياسية على حالها. وقبل بضعة أعوام، في مطلع التسعينيات من القرن العشرين، كان لدينا زعماء قالوا إن انهيار الاتحاد السوفياتي يفتح لنا "نافذة فرص".
· إن الأصم والمعتوه فقط هما مَن لا يستشرفان الإعصار الذي يوشك أن يداهمنا، ولا يدركان أن وجود عالم غربي ضعيف هو وصفة لكارثة تلحق بدولة إسرائيل. إن وجود إسرائيل يستند إلى قيمها المشتركة مع العالم الغربي، وإلى تأييد الولايات المتحدة.
· في ظل عالم غربي ضعيف يصبح في إمكان رئيس فنزويلا أن يستخف بالرئيس الأميركي، وفي إمكان [رئيس الحكومة الروسية] فلاديمير بوتين أن يرسل طائراته الحربية إلى أميركا الجنوبية، وفي إمكان الصين أن تحطم أي مسلّمة في عالم الأعمال. ويبدو أن هناك من يؤمن بأن في إمكاننا أن ننتهز هذه الفرصة كي نفعل ما يحلو لنا مع جيراننا. إن من يعتقد ذلك يرتكب خطأ فادحاً. ولا بُدّ من أن يأتي يوم، وهو غير بعيد على ما يبدو، تصبح فيه إسرائيل في نطاق محاسبة النفس سيجريها العالم.