من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من أنه لم يبق سوى ثلاثة أشهر على الانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة [التي ستجري في 22 كانون الثاني/ يناير 2013]، إلاّ إن زعيمة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش مستمرة في التواطؤ مع رئيس الحكومة ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو في كل ما يتعلق بإقصاء الموضوع السياسي من الحملة الانتخابية.
· وقد كشف تحليل نشره المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" باراك رافيـد أمس (الأربعاء) عن أن يحيموفيتش تبنت، خلال المحادثات التي أجرتها في تموز/ يوليو الفائت مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عدة مواقف لرئيس الحكومة تهدف إلى إفشال تطبيق اتفاق أوسلو [بين إسرائيل والفلسطينيين].
· وأكد دبلوماسيون إسرائيليون حضروا المحادثات بين زعيمة العمل والرئيس الفرنسي أن يحيموفيتش أعربت عن تأييدها مطلب نتنياهو أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية، ورفضت المطلب الفلسطيني الذي يرهن استئناف المفاوضات مع إسرائيل بشرط تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية].
· ومعروف للقاصي والداني أن مطلب نتنياهو من الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل دولة يهودية، والذي يحظى بتأييد يحيموفيتش، يعيق إمكان تحقيق حل الدولتين للشعبين. كما أن رفض نتنياهو تجميد أعمال البناء في المستوطنات، والذي تدعمه يحيموفيتش، يعرقل احتمال استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
· تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق لحزب العمل إيهود باراك هو الذي أكد في السابق أنه "لا يوجد شريك" فلسطيني للسلام، غير أن باراك نفسه هو الذي يؤكد الآن أن هناك ضرورة حقيقية لدفع العملية السياسية مع الفلسطينيين قدماً.
· إزاء ذلك يتعين على حزب العمل برئاسة يحيموفيتش أن يوضح الآن أن مطلب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية لا يشكل شرطاً مسبقاً للتسوية، كما يتعين على يحيموفيتش نفسها أن تتعهد بأنها لن تكون شريكة في حكومة تقوم بأعمال بناء في المناطق [المحتلة] التي سيتم حسم مستقبلها في إطار المفاوضات.