الجبهة الجنوبية تسببت بإشغال إسرائيل في خط غزة- الخرطوم
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       يمكن القول إن الجبهة الجنوبية تسببت طوال الساعات الـ 24 الفائتة بإشغال إسرائيل في قطاع غزة، ووفقاً لوسائل الإعلام الأجنبية تسببت أيضاً بإشغالها في السودان [المقصود قصف المنشأة العسكرية بالقرب من الخرطوم].

·       وقد جرى تصعيد الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع قطاع غزة، في إثر قيام إسرائيل خلال الأيام القليلة الفائتة بشن هجمات جوية ألحقت أضراراً كبيرة بحركة "حماس" نتيجة تعرض تلك الهجمات لنشيطين من الحركة ولمواقع تابعة لها. ويبدو أن هذا التعرض أخرج "حماس" عن طورها، ومع ذلك لا بد من ملاحظة أنها حرصت على أن توجه صواريخها إلى المناطق المحاذية للقطاع، ولم تستعمل الصواريخ المخصصة لقصف المدن الجنوبية. في الوقت نفسه، توجه كبار المسؤولين في الحركة إلى مصر كي تتوسط [بينها وبين إسرائيل] من أجل التوصل إلى تهدئة غير مباشرة. وقد تجاوبت إسرائيل مع هذا التوجه، وطلبت أن تشمل التهدئة جميع الفصائل في القطاع. وتلقت إسرائيل في ساعات مساء أمس (الأربعاء) معلومات موثوقاً بها تؤكد أن "حماس" تحاول أن تفرض التهدئة على جميع الفصائل، وبناء على ذلك سادت في القدس تقديرات بأن جولة المواجهة الحالية قد انتهت.

·       وفيما يتعلق بالسودان، تبقى هناك أسئلة استفهام كثيرة تتعلق بقصف المنشأة العسكرية بالقرب من العاصمة. غير أن تجارب الماضي أثبتت أن معظم ما تنشره وسائل الإعلام الأجنبية بشأن ضلوع إسرائيل في شن هجمات على منشآت عسكرية أو على قوافل لتهريب الأسلحة كان صحيحاً. ومعروف أن السودان يشكل مخزناً لأسلحة كثيرة، ونقطة عبور للأسلحة والوسائل القتالية الإيرانية وهي في طريقها إلى الشرق الأوسط، ولا سيما إلى كل من لبنان وقطاع غزة. ومعروف أيضاً أن الحرس الثوري الإيراني يعمل في الأراضي السودانية، وتوجد فيها مصانع لإنتاج الأسلحة والوسائل القتالية الأخرى.

·       ويبدو أن ما يربط بين خط غزة - الخرطوم من ناحية إسرائيل، هو تحقيق هدفين هما إحباط "الإرهاب"، وتعزيز قوة الردع. مع ذلك لا بد من القول إن الهجوم على السودان لن يؤدي إلى وقف عمليات تهريب الأسلحة عبر أراضيه، بل ربما سيؤدي إلى زيادتها.