تعرضت المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية طوال يوم أمس (الأربعاء) لعمليات إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة، وقد بلغ عددها حتى ساعات المساء أكثر من 80 صاروخاً وقذيفة، سقطت في المستوطنات التابعة للمجالس الإقليمية أشكول، وشاعر هنيغف، وسدوت نيغف، وحوف أشكلون. وقد تسبب بعضها بإصابة 3 عمال أجانب وامرأة إسرائيلية بجروح تراوحت بين متوسطة وخفيفة، وألحقت أضراراً مادية بعدد من البيوت والحقول. وتمكنت منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى] من إسقاط 8 صواريخ. وتقرر تعطيل الدراسة في معظم مدارس المنطقة الجنوبية.

وقام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برفقة وزير الدفاع إيهود باراك، أمس (الأربعاء)، بزيارة لأحد مواقع منظومة "القبة الحديدية" بالقرب من مدينة عسقلان [أشكلون].

وقال نتنياهو في تصريحات خاصة أدلى بها إلى مندوبي وسائل الإعلام خلال الزيارة إن إسرائيل لم تكن هي المبادرة إلى تصعيد الوضع في منطقة الحدود مع قطاع غزة، لكن في حال استمراره فإنها جاهزة لشن عملية عسكرية واسعة وعميقة.

وأضاف: "سنواصل إحباط العمليات المسلحة ضدنا، ويتعين على من ينوي أن يعتدي على مواطني إسرائيل أن يدرك أن دمه في كفه."

وقال رئيس الحكومة أنه قرر أن يتبنى التوصيات التي قدمها كل من وزير الدفاع ووزير شؤون الجبهة الداخلية والخاصة باستكمال توفير الحماية لمواطني الجنوب. وخاطب مندوبي وسائل الإعلام قائلاً: "كما تعلمون فإننا نتمتع بحماية حتى مدى 4,5 كيلومتر من الحدود مع قطاع غزة، ونتمتع بحماية ابتداء من مسافة 7 كيلومترات من الحدود من خلال منظومة القبة الحديدية، وسنستمر في نشر بطاريات أخرى لهذه المنظومة التي تعمل بشكل رائع. وفي المنطقة التي تقع بين المنطقة التي تتمتع بالحماية الكاملة في الأراضي التي تبعد 4,5 كيلومتر من القطاع، والمنطقة التي تبعد 7 كيلومترات منه وتتم حمايتها بواسطة القبة الحديدية، توجد منطقة تتم فيها حماية مؤسسات التعليم فقط. وقد اتخذت اليوم [أمس] قراراً بتوفير الحماية لكل هذه المنطقة، ومن خلال ذلك سنستكمل توفير الحماية لمواطني الجنوب كلهم."