· لا يجوز لإسرائيل أن تتجاهل التداعيات التي قد تترتب على عملية "الرصاص المسبوك"، بالنسبة إلى دولة صديقة مثل تركيا، وذلك على الرغم من أن العلاقات بين الدولتين ناجمة عن مصالح مشتركة لن تتغير عقب هذه العملية. كما لا يجوز أن نستمر في الاعتقاد أن التظاهرات في استانبول، وتوتر العلاقات الدبلوماسية، يندرجان في إطار ردة فعل "عاطفية" فقط.
· إن التصريحات التي صدرت عن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، خلال المقابلة التي أدلى بها إلى صحيفة "واشنطن بوست"، والتي نُشرت في صحيفة "معاريف" أول من أمس، تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، وعده أن يعود إليه وهو يتأبط الجواب الرسمي المتعلق بمسار المحادثات مع سورية، والذي تقوم تركيا بدور الوسيط فيه منذ نحو عامين. لكن بدلاً من ذلك قام بشن عملية "الرصاص المسبوك" على غزة.
ما يقوله لنا أردوغان، بصريح العبارة، هو أن أعمال إسرائيل تنطوي على نتائج وتداعيات لا تتعلق بالعلاقات مع تركيا فحسب، بل مع دول مثلها أيضاً. بناء على ذلك فإن المفهوم الإسرائيلي السائد، والذي فحواه أن الأمر الأهم في أي عملية عسكرية تُقدِم إسرائيل عليها هو الوقت المتاح لنا من جانب الولايات المتحدة، هو بمثابة حماقة طفولية.