الأسد يفقد السيطرة: 10 آلاف جندي انشقوا عن الجيش السوري
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      إن المؤشرات الدالة على قرب سقوط النظام السوري في ازدياد، فقد تبين أن عدد الذين التحقوا بالخدمة العسكرية الإلزامية في سورية أقل بنحو 50٪ من العدد المطلوب، وأن عدد المنشقين عن الجيش السوري بلغ 10 آلاف جندي، الأمر الذي يعكس الصعوبات المتزايدة التي يواجهها الرئيس بشار الأسد في السيطرة على قواته العسكرية التي تشكل الحاجز الأساسي الذي يحول دون الإطاحة به.

·      وتفيد تقديرات أجهزة الاستخبارات الغربية بأنه على الرغم من استمرار ولاء القيادة العليا للجيش للرئيس الأسد، فإن الضباط ذوي الرتب الأدنى يفرون من الخدمة بأعداد كبيرة، وهناك حالات فرار لوحدات عسكرية  بأكملها.

·      وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك توقع، هذا الشهر، سقوط نظام الأسد خلال أسابيع، مستنداً في كلامه هذا إلى التقديرات التي سمعها من الاستخبارات. ومن الدلائل الأخرى على ضعف النظام السوري، محاولات "حماس" نقل قيادتها من دمشق كجزء من التحضير لمرحلة ما بعد الأسد.

·      وقد تجاوز عدد القتلى في المواجهات في سورية الـ 5 آلاف قتيل أغلبيتهم من صفوف المعارضة، كما أن الجيش السوري تكبد خسائر كبيرة نتيجة الكمائن التي نصبتها المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة والمنشقين عن الجيش. وتبدو جلية في عدد من المناطق البعيدة السيطرة المتزايدة لمجموعات المعارضة حيث يجد الجيش السوري صعوبة في العمل بحرية....

·      ومن الموضوعات التي تثير مخاوف كبيرة في الغرب مصير مستودعات السلاح الكيماوي ومخازن الصواريخ التي يملكها الجيش السوري. واستناداً إلى تقارير نشرتها وسائل الإعلام الدولية، فقد قام حزب الله بنقل عدد من الصواريخ البعيدة المدى من الأراضي السورية إلى داخل لبنان. إلاّ إنه، حتى هذه اللحظة، ليس هناك ما يؤكد انتقال السلاح الكيماوي إلى حزب الله، ولا سيما أن الاحتفاظ بهذا السلاح يشكل مشكلة معقدة ويتطلب معرفة خاصة لا يملكها حزب الله حالياً.

وكانت تقديرات الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي لسنة 2012 توقعت استمرار الاضطرابات في العالم العربي، وتعرض أنظمة عربية أخرى لمخاطر ولتغيرات، وفي مقدمها اليمن وسورية.