من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يصل المبعوث الأمني الأميركي الجنرال المتقاعد جيمس جونز إلى إسرائيل مساء اليوم في آخر زيارة يقوم بها للمنطقة في إطار مهمته الحالية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عيّنت جونز من أجل بلورة خطة استراتيجية تمكّن من تحقيق الاستقرار الأمني في أية تسوية محتملة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وهو يحاول في هذا الإطار تحديد المصالح الأمنية الإسرائيلية التي يتوجب تثبيتها في اتفاق الحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
وسيلتقي جونز وزير الدفاع إيهود باراك ومسؤولين كبار في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ومن المفترض أن يقدم الجنرال تقريراً إلى رايس بشأن ما إذا كان هناك فرصة لصوغ وثيقة تحدد المصالح الأمنية، ويوافق عليها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وقالت مصادر أمنية لصحيفة "هآرتس" أمس إن فرص تحقيق اختراق في هذا المجال أيضاً، قبل نهاية السنة الحالية، تبدو ضعيفة الآن. وعلى حد قولها، فإن الأميركيين يطمحون إلى التوصل إلى وثيقة أمنية، حتى من دون إنجاز وثيقة سياسية. غير أن المؤسسة الأمنية تبدي تحفظاً من ذلك بحجة أنه لا مبرر لموافقة إسرائيل على تنازلات أمنية من دون تحقيق تقدم في المسار السياسي.
وعلى حد قول المصادر، هناك فجوات كبيرة بين مواقف إسرائيل والفلسطينيين حيال عدد من القضايا كتجريد الدولة الفلسطينية العتيدة من السلاح، وماهية "القوة الدفاعية" التي سيُسمح للفلسطينيين بالاحتفاظ بها (إسرائيل تعارض احتفاظهم بأي قوات أخرى غير القوات الموجودة اليوم في الضفة الغربية)، وإمكان تواجد قوة دولية في المنطقة، وغيرها. وفي المقابل، فإن الوقت المتاح لجونز يكاد ينفد. ففي 23 من الشهر الجاري من المفترض أن يلقي الرئيس الأميركي جورج بوش خطاباً أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ويأمل الأميركيون بالتوصل إلى إنجازات، مهما تكن، قبل هذا الموعد.