إدارة أوباما تبتعد عن إسرائيل أكثر فأكثر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      إن الانطباع القوي الذي خرجت به من خلال اشتراكي في "منتدى سبان" الذي عقد في واشنطن مؤخراً هو أن الإدارة الأميركية الحالية غير متفقة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن موضوعين، هما: إيران والمستوطنات. لكن يبدو أن ثمة أمور أبعد من ذلك كثيراً ناجمة عن كون كبار المسؤولين في هذه الإدارة ينظرون إلى رئيس الحكومة باعتباره نسخة طبق الأصل عن الجناح اليميني في الحزب الجمهوري الأميركي الذي يكنون له قدراً كبيراً من العداء والكراهية.

·      وفي ضوء ذلك يجب تقويم التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في "منتدى سبان" ووجهت فيها نقداً حاداً إلى موجة القوانين الأخيرة التي يعمل اليمين على سنها في الكنيست، مؤكدة أنها غير ديمقراطية وتنطوي على قيم قومية متطرفة، ذلك بأن هذه القيم نفسها هي التي عززت قوة حزب حفلات الشاي في الولايات المتحدة.

·      وإذا أخذنا في الاعتبار أيضاً أن الأغلبية الساحقة من اليهود في الولايات المتحدة تنتمي إلى التيار الليبرالي، فإن ما يمكن قوله هو أن إسرائيل لم تكن بعيدة عن مشاعر الود التي يكنها هؤلاء اليهود لها مثلما هي بعيدة عنها في الوقت الحالي.

إن ما يجب الانتباه إليه هو أن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تحارب إسرائيل ولا توجه انتقادات صارمة لها، وإنما تبتعد عنها أكثر فأكثر، وذلك بعد أن يئست من إمكان تحقيق أي نجاح في الشرق الأوسط. ويبدو أن هذه الإدارة توجه في الآونة الأخيرة جلّ اهتمامها نحو الصين، التي تُعتبر خصماً سياسياً وعسكرياً لها، لكنها في الوقت نفسه تشكل مصرفاً لا يمكن الاستغناء عنه لتمويل تسديد ديونها المتعاظمة. وفي موازاة ذلك، فإن الموظفين اليهود الذين كانوا يعملون في إدارة أوباما تركوا وظائفهم الواحد تلو الآخر، وليس من المبالغة القول إنه منذ أعوام كثيرة لم تكن في الولايات المتحدة إدارة تضم عدداً ضئيلاً من الموظفين اليهود مثل هذه الإدارة.