الخيار الأردني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       قبل نحو ثمانية أعوام، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2000، عرض [الرئيس الأميركي السابق] بيل كلينتون على الطرفين الإسرائيلي [رئيس الحكومة إيهود باراك] والفلسطيني [الرئيس ياسر عرفات] خطة للحل الدائم جرى فيها التطرق إلى تفصيلات القضايا الجوهرية كافة. وكانت هذه الخطة، ولا تزال، الحل الأكثر توازناً للنزاع، وفحواه إقامة دولتين بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، هما إسرائيل وفلسطين.

·       إن الذين سيجرون مفاوضات من أجل الحل الدائم، وينطلقون من القاعدة نفسها [إقامة دولتين]، لا بُد من أن يتوصلوا جميعهم إلى نتائج مماثلة لنتائج خطة كلينتون. ولذا، فإن [عضو الكنيست] يوسي بيلين على حق عندما يقول إن الحل التفصيلي قائم، وإن المطلوب هو قرار شجاع من قادة الطرفين كليهما.

·       غير أنه إذا ما قارنا بين الأوضاع التي كانت قائمة قبل ثمانية أعوام، وتلك السائدة في الوقت الحالي، فسنرى أن الأوضاع الحالية أسوأ كثيراً، فهناك خمسة عناصر ازدادت سوءاً هي: 1) ثالوث كلينتون ـ باراك ـ عرفات حظي بثقة ودعم وطنيين ودوليين أكبر كثيراً من ثالوث جورج بوش ـ محمود عباس ـ إيهود أولمرت؛ 2) عندما بدأت المفاوضات بين الطرفين في سنة 2000 لم يكن هناك انتفاضة؛ 3) بات من الواضح الآن أنه في حالة التوصل إلى اتفاق دائم فإن هناك احتمالاً كبيراً في أن تخضع الدولة الفلسطينية التي ستقام في الضفة، لسيطرة "حماس"؛ 4) إن الثقة بين الطرفين تراجعت كثيراً؛ 5) في الوقت الحالي هناك تهديدات عسكرية جديدة، مثل الصواريخ القصيرة المدى والصواريخ المتطورة المضادة للدبابات والطائرات، وهي تشكل سبباً آخر للتحفظ عن القيام بمجازفة أمنية.

·       إن ما يمكن أن نتوصل إليه، عملياً، هو نتيجتان: الأولى- أن الحل الدائم غير ممكن في الأفق المنظور؛ الثانية ـ أن الوقت حان كي نفكر بحلول أخرى. إن أحد هذه الحلول هو العودة إلى حدود 1967، ولكن، في الوقت نفسه، العودة إلى الواقع الذي كان سائداً حتى 1967، أي عندما كان الأردن مسيطراً على الضفة الغربية.